يتيح شاطئ أصيلة،في أول مبادرة من نوعها بالمغرب،للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة السباحة في مياهه بكل أمان من خلال اقتناء معدات جديدة خاصة بهذه الفئة من الناس. فقد قام المكتب الوطني للسكك الحديدية،الذي يشرف على تنشيط هذا الشاطئ منذ ست سنوات في إطار اتفاقية مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة،باقتناء معدات خاصة تسمى "تيرانو"،تم تصميمها بشكل يمكن الأشخاص المعاقين من الاستمتاع بمياه البحر دون خطر الغرق. وأبرز مسؤول بالمكتب الوطني للسكك الحديدية خلال حفل رفع "العلم الأزرق"،الذي يرفرف للسنة الثالثة على التوالي فوق الرمال الذهبية للشاطئ،أن هذه المبادرة تروم فتح المجال أمام الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة للاستمتاع بمياه البحر على قدم المساواة مع نظرائهم الأسوياء. وبالإضافة إلى آلات "تيرانو"،أبرز المدير الجهوي للمكتب الوطني للسكك الحديدية بمنطقة الشمال السيد رشيد فاكهاني أن المكتب قام بتجهيز مجموعة من الولوجيات وكذا تهيئة أماكن استجمام خاصة بالمعاقين. واعتبر أن هذه المبادرة تدخل في إطار جهود المكتب،بتعاون مع المجلس البلدي لأصيلة ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في إطار عملية "لنجعل شواطئنا تبتسم"،في جهود الحفاظ على اللواء الأزرق الذي يعد بمثابة شهادة دولية على جودة شاطئ أصيلة. من جهة أخرى،وضع المكتب الوطني برنامجا غنيا لتنشيط الشاطئ طيلة فصل الصيف،وهو برنامج يستجيب لحاجات مختلف المصطافين،إذ يتضمن ورشات تحسيسية ومسابقات رياضية وأنشطة ترفيهية وتثقيفية.فيما يخص التحسيس،أبرز السيد فاكهاني أن العشرات من المتطوعين سيسهرون على توعية المواطنين،والأطفال على الخصوص،حول قضايا تتعلق بالصحة والنظافة والبيئة والتغذية الصحية المتوازنة والسلامة الطرقية. أما في ما يتعلق بالثقافة،فسيتم تنظيم محترفات للرسم والنحت على الرمال،بالإضافة إلى وضع مكتبة شاطئية رهن إشارة المصطافين،تضم مجلات ومطويات تتضمن معلومات عامة. ولعشاق السينما،وضع المكتب الوطني للسكك الحديدية على ضفاف الشاطئ "قاطرة سينمائية" ستعرض أشرطة وثائقية ووصلات تحسيسية تتناول قضايا بيئية وصحية. كما سهر الشركاء في عملية "لنجعل شواطئنا تبتسم" على تجهيز مركز صحي بالشاطئ بمعدات طبية جديدة للإسعافات الأولية،وفتح مرافق صحية عمومية وأخرى لذوي الاحتياجات الخاصة،واقتناء معدات الإغاثة (زوارق ودراجات مائية ولوازم المنقذين البحريين). تجدر الإشارة إلى أن "اللواء الأزرق" يمثل شهادة تمنحها المؤسسة الدولية للتربية على البيئة للشواطئ التي تتوفر على المعايير المتعارف عليها عالميا في مجال السلامة والتجهيزات وجودة مياه الاستحمام.