وتضم المجموعة ايضا منتخبي اسبانيا بطل اوروبا ونيوزيلندا بطل اوقيانيا اللذين يلتقيان لاحقا في مدينة راستنبرغ. وتعتبر بطولة القارات بروفة لقدرات جنوب افريقيا على تنظيم اول مونديال في القارة السمراء العام المقبل. وشارك في صفوف المنتخب العراقي 6 لاعبين ممن خاضوا المباراة النهائية لكأس اسيا 2007 والتي اسفرت عن فوزه باللقب على حساب السعودية 1-صفر، وضمت التشكيلة الاساسية 3 يلعبون في اندية محلية و8 في الخارج بينهم 6 في الدوري القطري وواحد في كل من ايران والامارات. في المقابل، كانت المفاجأة استبعاد مدرب جنوب افريقيا البرازيلي جويل سانتانا جناح ايفرتون الانكليزي ستيفن بينار عن التشكيلة الاساسية، علما بان المنتخب المضيف يخوض هذه البطولة من دون افضل مهاجم لديه بينيديكت ماكارثي مهاجم بلاكبيرن الانكليزي. وبدا الحذر واضحا على اداء المنتخبين لان الخسارة تعني تضاؤل الامال في بلوغ نصف النهائي خصوصا في ظل صعوبة المهمة لكلاهما امام المنتخب الاسباني. واصيب ظهير المنتخب العراقي كرار جاسم في مطلع المبارة في ركبته وخرج للمعالجة قبل ان يكمل المباراة. وكانت تسديدة اولى زاحفة باتجاه المرمى من برنارد باركر ضعيفة بين يدي الحارس العراقي محمد كاصد (11) الذي تصدى لكرة قوية سددها ماكبث سيبايا من خارج المنطقة وحولها الى ركنية (14) كانت الاخطر طوال الشوط الاول. وعموما بدا التجانس غائبا عن صفوف المنتخب العراقي الذي جاءت معظم هجماته عشوائية وغير منسقة وبالتالي لم تشكل اي خطورة على مرمى جنوب افريقيا، ولم يقدم صانع العابه نشأت اكرم المنتقل حديثا الى تونتي انشكيده الهولندي مستواه المعهود، والحال تنظبق على يونس محمود الذي كان معزولا تماما في خط المقدمة. في المقابل، بدا المنتخب الجنوب افريقي متواضعا بدوره ولم يتواجد في صفوفه اي لاعب قادر على القيام بحركة فنية من شأنها ان تلهب حماس انصاره. وكان الايقاع اسرع في الشوط الثاني خصوصا من جانب الدولة المضيفة لكن العقم الهجومي استمر لعدم وجود قناص يستطيع هز الشباك، وقام تسيبو ماسيليلا بتسديدة مباغتة تصدى لها الحارس العراقي (50)، واخرى من فانتيني مرت فوق العارضة (69). وتطاول اللاعب نفسه لكرة رأسية من ركلة ركنية. واجرى مدرب العراقي الصربي بورا ميلوتينوفيتش اول تبديل في المباراة فاخرج كرار جاسم واشرك مكانه هوار ملا محمد، ثم خرج عماد محمد واشرك مكانه علاء عبد الزهرة. وفي ابرز فرصة في المباراة، وفي غفلة من مدافعي العراق تلقى كاتليغو ماشيغو بعد لحظات من نزوله احتياطيا كرة طويلة من حارسه فانفرد بالحارس العراقي الذي تصدى لمحاولته ببراعة منقذا مرماه من هدف اكيد (80)، واستدار ماشيغو نفسه داخل المنطقة متخلصا ببراعة من احد مدافعي العراق وسدد كرة التقطها كاصد (81). وضغط اصحاب الارض في الدقائق الاخيرة وحاصروا المنتخب العراقي في منطقة وسنحت لهم فرصة ذهبية عندما فشل كاصد في الخروج في توقيت سليم لكرة تابعها ماشيغو برأسه باتجاه الشباك الخالية لكنها اصطدمت بظهر زميله باركر قبل ان يشتتها احد المدافعين العراقيين مبعدا الخطر (85). ولعب سانتانا مدرب جنوب افريقيا اخر اوراقه فزج بستيفن بينار في الدقائق الخمس الاخيرة دون تعديل في النتيجة. وتقام الجولة الثانية في 17 الحالي فيلتقي العراق مع اسبانيا، وتلعب جنوب افريقيا مع نيوزيلندا.