عندما تسيس المشاريع التي يشرف عليها الملك من طرف مسؤولي مرافق الدولة: مدير الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء بالعرائش لعبة في يد لا عدالة و لا تنمية.الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء بالعرائش أولا: بالنسبة لبرنامج مدن بدون صفيح لمدينة العرائش. تنص عقدة مدينة العرائش في إطار مدن بدون صفيح لمدينة العرائش على أن الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء تضطلع بمهمة تبسيط مساطر الربط بمادتي الماء و الكهرباء و تسهيل إمكانية ولوج المواطن لهذه الخدمة، و من المفترض حسب تنصيص اتفاقية عقدة مدينة العرائش على أن الوكالة تقوم بكل المجهودات لتيسير عملية إمداد المواطنين بمادتي الماء و الكهرباء، بيد أن الممارسة العملية أظهرت أن الوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء تقوم بمجموعة من الممارسات يمكن إجمالها في الآتي: 1- بالنسبة لبرنامج مدن بدون صفيح: أ) تطبيق نفس الاسعار على برنامج مدن بدون صفيح التي تطبق على التجزئات التابعة للخواص،و التي تسوق قطعها الأرضية بما يزيد على 3500 درهم للمتر المربع مقابل 150 درهم بالنسبة للقطع الارضية التي تسند للأسر المستفيدة من برنامج مدن بدون صفيح. ب) تقوم الوكالة بتسويق خدمة الربط المؤقت بالكهرباء للأسر المستفيدة من برنامج مدن بدون صفيح بأسعار تتجاوز 3000 درهم بعد أداء 2000 درهم لشركة العمران و هو ما يعد تعسف في حق هذه الأسر. ج) أن هذه الاسعار تطبق رغم أن شركة العمران البوغاز تقوم بعملية تجهيز تجزئات الاستقبال بالبنية التحتية كما تقوم بدفع مستحقات ربط التجزئة بالماء و الكهرباء مما يجعل الوكالة تستخلص ضعف المستحقات، حتى يتمكن مديرها من تغطية مصاريف زوجته التي تقتني كل ملابسها من جلد التماسيح و من أفخم متاجر العاصمة الفرنسية. د) أن الوكالة تكيل بمكيالين في موضوع قيمة الاشتراك للربط بالماء و الكهرباء حسب ولاء الأفراد الراغبين في الإستفادة بمادتي الماء و الكهرباء ( يمكن فهم هذا الأمر إذا علمنا أن نائب المدير و رئيس قسم الكهرباء ( أصريح) الى ضرب العدالة و التنمية). ه) عدم وفاء الوكالة بالإلتزام الذي تعهدت به و القاضي بمنح تسهيلات في الأداء الخاص بمستحقات الربط الفردي بالماء و الكهرباء الخاص بالأسر المستفيدة عبر استخلاص هذه المستحقات من خلال دفعات شهرية مما يحرم مئات الأسر من الاستفادة من الماء و الكهرباء. و) تماطل الوكالة في تغدية الأعمدة الكهربائية مما يجعل هذه الاسر تعيش في أحياء مظلمة الشيء الذي يساعد المنحرفين على تهديد سلامة و ممتلكات الأسر المستفيدة للخطر ( أحياء: النصر، الوحدة ، الإنبعات، المنار، الفتح.....) 2- بالنسبة لعموم المواطنين: أ) النفخ في فواتير الماء و الكهرباء بشكل مبالغ فيه مما يثقل كاهل هذه الأسر للإشارة فإن تسعيرة الماء و الكهرباء بالنسبة لمدينة العرائش يعد أغلى سعر على الإطلاق في المغرب مقارنة مع باقي الأسعار في المدن المغربية الأخرى. ب) عدم التدخل بسرعة و فعالية لإصلاح الأعطاب التي تطال الشبكة الرئيسية للماء مما تتحول معه الشوارع إلى وديان و هذا الأمر أصبح مألوفا لذا سكان العرائش كما أن الانقطاع المتكرر للكهرباء و بدون سابق إنذار يسبب خسائر مادية هامة للسكان و الأملاك على مستوى التجهيزات الالكترونية و كذا المنتوجات الصناعية..). ج) إحداث تشويهات متكررة للإسفلت (الزفت) بالشوارع الرئيسية نتيجة القيام بالإشغال من طرف الوكالة بدون تنسيق مع مصالح البلدية رغم الاحتجاج المستمر للمجلس على ارتجالية أشغال الوكالة RADEEL . د) إسناد أغلب صفقات الأشغال المنجزة من طرف الوكالة لمقاولة وحيدة نتيجة علاقة الصداقة و (المصلحة) بين صاحب المقاولة و مدير الوكالة و على سبيل المثال ما وقع في مكتب الوكالة الموجودة في تجزئة السمارة و الذي لم تتجاوز قيمة أشغاله الأخيرة التي شملت تسقيف حوالي 50 متر مربعة مع تبليطها ثلاثمائة ألف درهم مع أن الميزانية المرصودة لها في الأوراق الرسمية و التعاقدات تقدر بمليون درهم و هذه الأمور لم تعد سرا على أحد داخل مدينة العرائش أو خارجها، إن الإغتناء الفاحش و السريع لمعظم موظفي الوكالة لهو أمر مثير للتساؤل و البحث و التقصي كما أنه يضع علامة استفهام كبرى حوله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟