لا يقل المسلمون في أميركا عن غيرهم من المواطنين الأميركيين من حيث مستويات التعليم والدخل، وذلك وفقا لتقرير من مؤسسسة "بيو" للأبحاث نشر في عام 2007.ويرتفع معدل الدخل والتعليم أكثر بين المسلمين المهاجرين للولايات المتحدة عن هؤلاء المولودين فيها. ويقول التقرير إن 24 في المئة من المسلمين الأميركيين، و29 في المئة من المهاجرين منهم، يحملون شهادات جامعية، مقارنة بنسبة 25 في المئة بين التعداد الأميركي العام. كما أن نسبة 40 في المئة من المسلمين الأميركيين، و45 في المئة من المهاجرين منهم، يحققون معدلات دخل تصل إلى 50 ألف دولار سنويًا أو أكثر. وتقارن هذه النسب بحوالى 44 في المئة بين التعداد العام. ويتمتع مسلمو أميركا بتواجد ملحوظ بين مرتفعي الدخل أيضًا بنسبة تصل إلى 17 في المئة مقارنة بنسبة 19 في المئة بين التعداد العام. ومع ذلك لاحظت الدراسة إنخفاضًا ملحوظًا في معدل دخل مسلمي أميركا، والعرب بوجه عام، بعد عام 2001. ولكن هذا التوجه بدا تراجعًا عكسيًا، وفق إحصاءات حديثة. اما التوزيع الجغرافي للمسلمين في الولاياتالمتحدة فهو ينتشر اكثر بين الولاياتالشرقية والجنوبية. فالاغلبية تعيش في النصف الشرقي للولايات المتحدة، حيث ترتفع كثافة الجاليات المسلمة، بينما لا يعيش في الغرب سوى نسبة 18 في المئة فقط، معظمهم في المدن الكبرى والمناطق الحضرية. والاغلبية بين التعداد المسلم في الولاياتالمتحدة هي للشباب الذين يمثلون ثلاثة ارباع التعداد حتى عمر 49 عامًا، منهم نسبة 48 في المئة بين سن 30 و49 عامًا. وينقسم المسلمون الاميركيون بين 54 في المئة للذكور و46 في المئة للاناث. وتشير احصاءات موقع "إسلاميك سيتي" الالكتروني الى وجود نحو 2300 مسجد ومدرسة ومنظمة اسلامية في الولاياتالمتحدة موزعة على 50 ولاية. وتتصدر ولاية كاليفورنيا عدد المساجد بين الولايات بعدد يصل الى 198 مسجدًا، تليها مدينة نيويورك التي تضم 131 مسجدًا. وتنتشر المساجد الاخرى في الولايات وفقًا لكثافة الجاليات المسلمة فيها، وهي بالترتيب: تكساس (58 مسجدًا)، نيوجيرسي (56)، ميتشغان (55)، وبنسلفانيا (43). ويفضل المسلمون الحياة في المدن عن القرى وهم ينتشرون في انحاء نيويورك وديترويت ولوس انجليس وشيكاغو. كما توجد مجتمعات اسلامية بجوار الجامعات الرئيسية التي يفد اليها الطلاب والاساتذة المسلمين. وتنقسم التجربة الاسلامية في اميركا الى شقين كلاهما مرتبط بالجذور الاميركية. هناك شق المهاجرين الى اميركا في دولة قائمة على الهجرة، وايضا هناك نسبة كبيرة من المسلمين من اصل افريقي، وهي شريحة من المجتمع تتطلع لتأكيد وجودها سياسيا واجتماعيا. وتتوافق مصالح الفئتين في بعض القضايا المشتركة ولكنها ايضا تفترق في الكثير من المسائل الاخرى التي تتعلق بتاريخ وثقافة كل شريحة وظروف حياة كل منهما في المجتمع. وتقود حاليا شريحة المسلمين من اصل افريقي جهود التواصل وبناء مؤسسات للمشاركة السياسية والانخراط في الحياة العامة، ويتعلم المهاجرون بسرعة من هذه التجارب ويطبقونها خصوصا في الاجيال التالية لجيل الهجرة الاول. ومن العلامات الفارقة في مسيرة مسلمي الولاياتالمتحدة: •في عام 1619 وصلت اول سفينة تحمل عبيد افريقيين الى اميركا. ومن مجموع عشرة مليون افريقي وصلوا الى اميركا على مدى القرنين التاليين كانت نسبة 30 في المئة منهم من المسلمين. •1898: صدور اول صحيفة عربية يومية في اميركا باسم "كوكب اميركا". •1908: بداية هجرة منظمة من دول اسلامية تابعة للحكم العثماني. •1934: بناء اول مسجد كمبنى مستقل، وذلك في ولاية ايوا. •1957: افتتاح مسجد واشنطن ومركزها الاسلامي بمشاركة الرئيس ايزنهاور وزوجته. •1965: وقع الرئيس جونسون قانون الهجرة الذي الغى نظام "الكوتا" وفتح باب الهجرة الموسعة من خارج اوروبا. وفي هذا العام ايضا صدر كتاب "مالكولم إكس" عن حياة الزعيم الاسلامي الاميركي. •1991: انتخاب تشارلز بلال كأول عمدة مسلم في بلدة في ولاية تكساس. •1993: تعيين عبد الرشيد محمد كأول امام في الجيش الاميركي. •1996: اول احتفال بعيد الفطر المبارك في البيت الابيض. •2001: صدور اول طابع بريد اميركي يحمل عبارة "عيد مبارك" باللغة العربية. •2005: افتتاح اكبر مسجد ومركز اسلامي في اميركا في مدينة ديربورن، بولاية ميتشغان. •2006: انتخاب انغريد ماتيسون كأول امرأة ترأس الجمعية الاسلامية الاميركية. وفي العام نفسه تم انتخاب اول عضو مسلم للكونغرس الاميركي، هو كيث إليسون. •2008 وفاة اشهر امام اميركي وهو وريث الدين محمد.