ويشتكي عناصر فتح على مستوى القاعدة بأنه لا يعقل ان تكون حركة فتح قائدة النضال والمقاومة الفلسطينية على حد قولهم جالسة في دور المتفرج واسرائيل تذبح اهالي غزة. ويتذمر عناصر فتح من ان منع حكومة تسيير الاعمال الفلسطينية برئاسة الدكتور سلام فياض المواطنين من الخروج في مظاهرات والاشتباك مع قوات الاحتلال انعكس على صورة الحركة في الاوساط الشعبية، ويقولون 'اننا انتهينا بعدما تحولنا من ثوار الى حاملي شموع تضاء بعيدا عن قوات الاحتلال مثلنا مثل اهل السويد وسويسرا' كما يتردد في صالوناتهم. ومن جهتها قالت الحركة في بيانها بشأن الدعوة لمسيرات شعبية في غزة اليوم الخميس 'إن هذه المسيرات تأتي تنديداً بالمجازر التي ارتكبت بحق أهالي القطاع'، مطالبة بمحاكمة كافة قادة الاحتلال الذين شاركوا في ارتكاب تلك المجازر. ناشدت حركة فتح كافة الفصائل والفعاليات الوطنية والشعبية بضرورة المشاركة في هذه المسيرات لما تعتبره عملا وطنيا تجاه هذه القضية، ومطالبة حركة حماس التي تسيطر على القطاع بعدم الوقوف في وجه هذه المسيرات حتى تتمكن من توصيل رسالتها الوطنية وفضح قادة الاحتلال أمام العالم من مجازر ارتكبوها بحق الأطفال الأبرياء في قطاع غزة . ومن جهتها اشادت اللجنة المركزية لحركة فتح - في ظل تذمر قاعدتها الشعبية من تقاعسها عن تنظيم فعاليات احتجاجية واسعة على الحرب الاسرائيلية - بنضالات كتائب شهداء الأقصى وانخراطهم مع باقي فصائل المقاومة الفلسطينية في صد العدوان الاسرائيلي. كما طالبت اللجنة ابناء الحركة بالمشاركة في معركة إعادة إعمار القطاع، والعمل على تدفق الحياة الوطنية، والتواصل الذي يخفف من أعباء المصابين والمتضررين، قائلة:' 'تذكروا بأن خيمتكم السلطة الوطنية الفلسطينية ستكون، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وعنوانكم في الأساس حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح'. ومن جهة اخرى اشادت اللجنة المركزية باندفاع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كل اتجاه لوقف العدوان الاسرائيلي على اهالي غزة، وقالت 'لقد اندفعت قيادة فتح برئاسة الرئيس أبو مازن، لحشد الدعم الدولي والعربي للموقف الفلسطيني، الذي لعب دورا حاسما في إفشال العدوان الإسرائيلي، مستندة في ذلك إلى صمود أهلنا في قطاع غزة بكل نسيجه من المقاومين الأبطال من جميع القوى الوطنية والإسلامية، كما استمرت في التحرك على كافة المجالات، لتوفير مقومات الصمود المادية والمعنوية، لوقف هذا العدوان، حيث دعمت هذه التحركات عشرات الآلاف من جماهير أبناء الضفة لدعم ابناء القطاع في مواجهة العدوان، وتشكيل لجان التبرع بالدم وبكل ما يعبر عن المشاركة المادية والمعنوية والالتزام الوطني، بل ان حناجر الآلاف من أبناء شعبنا في المسيرات والمظاهرات تعانقت وطنيا وقوميا وعالميا وإنسانيا على مساحة الكون بأكمله، مما زاد يقين المقاومين للثبات والصمود'. شبكة طنجة الإخبارية فلسطين - من وليد عوض