تنامت في الأونة الأخيرة ظاهرة الاعتداءات المتكررة على رجال الأمن و رجال السلطة المحلية أثناء تأديتهم لواجبهم المهني من طرف بعض المواطنين ، فقد دفعت (السيبة) بعض المنحرفين إلى عدم الامثتال لأوامر رجال الأمن بالشارع العمومي، ولم يتوقف ذلك عند حدود التهديد والاعتداءات اللفظية، بل وصل الأمر إلى حد تعرضهم لاعتداءات جسدية خطيرة، تطلبت إدخال بعضهم المستشفيات وأحالت آخرين جثثا هامدة كما حصل في سيدي إيفني، حيث واجهت قوات الأمن آلاف المحتجين الغاضبين. أما ما لم يتسرب إلى الصحف فأكثر بكثير مما نتصور، وغالبا ما تسبق التعليمات شكايات المتضررين، وتتحرك الهواتف بحثا عن تسويات ودية ليظل الضحية دائما رجل الأمن الذي يعاني الأمرين ، و ذلك في تجاوز واضح للقانون، وهو الوضع الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول دواعي تنامي هذه الظاهرة في الشارع المغربي.؟. و هكذا فقد تعرض مساء الجمعة الماضية على مستوى شارع البرتغال أمام سوق فندق الشجرة التاريخي بقلب طنجة ، شرطي المرور (محمد/ف) إلى اعتداء جسدي خطير من طرف سائق سيارة صغيرة ،وقد نتج عن الحادث إصابة الشرطي بنزيف دموي و جروح و رضوض متفاوتة الخطورة تطلبت نقله إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية. وذكر بعض الشهود العيان ، ان سائق السيارة كان في حالة هيستيرية عندما هم رجل الشرطة المعتدى عليه بمطالبته بالتوقف و مطالبته بأوراق السيارة من أجل تسجيل مخالفة بسبب عرقلة السير و الجولان بالشارع المذكور .إلا أن السائق و عوض ان يمتثل لأمر الشرطي ، أقدم و بشكل مفاجئ على الإعتداء عليه جسديا شاهرا في وجهه سلاحا أبيضا من الحجم الكبير ،قبل أن يحاول الفرار فور ارتكابه للإعتداء تاركا سيارته وسط الشارع المزدحم ، مما أثار خوف و استغراب المارة الذين ظلوا يراقبون المشهد المثير عن كتب . وقد حلت بعين المكان تعزيزات امنية كبيرة ساعتها نجحت في اعتقال الجاني في حينه بمحيط مسرح الحادثة.