كان لجمهور الحاضرين الذين امتلأت بهم باحة المركز الثقافي البلدي بالقصر الكبير مساء السبت 3 مارس 2012 موعد مع الندوة الختامية للقافلة التحسيسية للمحافظة وإنعاش التراث الثقافي للقصر الكبير، وقد أدار فقرات الندوة باقتدار الباحث سعيد الحاجي ، في البداية استمع الحاضرون إلى عرض حول القافلة التحسيسية خلص إلى أنها جاءت لخدمة الموروث الثقافي بالمدينة، عبر انصهار مكونات فريق العمل في أرضية العمل التقنية المحضة للمشروع، والمتمثلة في رد الاعتبار للموروث الثقافي المحلي ضمن مخطط مختلف الأبعاد يعتمد في أولى خطواته على التحسيس بأهمية ووضعية التراث الثقافي بالمدينة ،ويروم تنظيم مجموعة من الأنشطة ذات الطابع التحسيسي والإشعاعي لفئات مختلفة في المجتمع القصري، وذلك بالانفتاح على باقي الأطراف المهتمة حتى من خارج فريق العمل الذي يبقى بابه دائما مفتوحا في وجه المبادرات الهادفة . وبالرجوع لتوصيات متعلمي المدينة - التي جمعها الأستاذ سعيد الحاجي - الذين زارتهم القافلة التحسيسية فقد " ركز التلاميذ على ضرورة إنقاذ المعالم الأثرية الموجودة في حالة متردية وتحصينها ضد عمليات الهدم والإتلاف التي تتعرض لها تفاصيلها التراثية والجمالية، "...كما أشاروا إلى ضرورة تعميق البحث التاريخي لإزالة الغموض عن باقي جوانب التراث الثقافي في المدينة ، والتعريف بها أكثر، إضافة إلى الاهتمام بالصناع التقليديين ،و الإلحاح على ضرورة إحداث متحف تجمع فيه القطع الأثرية التي يعثر عليها في المدينة ،واسترجاع التحف المرتبطة بالمدينة التي في ملك الخواص، وإحياء بعض المناسبات والاحتفالات التراثية والتعريف بمزاياها .. وأشارت التوصيات كذلك إلى توظيف التراث الثقافي للمدينة في التنمية المحلية عبر التعريف أكثر بالمدينة ،والترويج لها كمحطة للسياحة الثقافية مع وجود بنيات ثقافية تحتية سياحية . وفي فقرة من فقرات برنامج هذه الندوة قدم الأستاذ محمد علوى الشروح المرتبطة بالشريط التوثيقي لأهم مراحل القافلة التحسيسية . وقد أجمعت باقي الكلمات ( كلمة رئيس جمعية المبادرة للتنمية الثقافية وإنعاش التراث بإقليم العرائش، وكلمة برشلونة صوليداريا، وكلمة النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ) على اعتبار هذه المبادرة ايجابية قياسا مع محصلتها الايجابية للدفع بالفعل الثقافي إلى المزيد من الإشعاع . وحملت كلمة مدير الملحقة الإقليمية لوزارة الثقافة بالعرائش نبأ توفر حاضرتي الإقليم (القصر الكبيروالعرائش) على وثيقتي التنمية الثقافية لتكونا في خدمة من يعنيه الأمر من مجتمع مدني ومؤسسات وغيرها.