قدم مجموعة من الممثلين المغاربة الأربعاء الماضي بإعدادية ابن بطوطة بطنجة عروضا فنية تحسيسية تستهدف أطفالا في عمر الزهور وعائلاتهم ضد الاستغلال الجنسي للأطفال والتوعية بمخاطر فقدان داء المناعة المكتسبة (السيدا). وتأتي هذه التظاهرة، التي تنظمها جمعية "ما تقيش ولدي" بشراكة مع ملتقى بلادي للمواطنة والجمعية المغربية للشباب ضد السيدا، على هامش المهرجان الوطني العاشر للفيلم، لتجسيد انخراط الفنان المغربي في محاربة الظواهر التي تنخر أسس المجتمع وفئاته الأكثر هشاشة. وتتضمن التظاهرة، التي تستمر طيلة أيام المهرجان وتجوب عددا من المؤسسات التعليمية بطنجة، تقديم عدد من العروض الفنية والسكيتشات التحسيسية التي تشرح للأطفال وبشكل مبسط " الطرق الدنيئة التي يلجأ إليها مغتصبو البراءة لاستدراج الأطفال "كما يقول الفنان عبد القادر مطاع. من جانبها، أبرزت الممثلة أمل التمار أن تجربة مواكبة المهرجانات للتحسيس ضد هذه الآفات انطلقت خلال الدورة الأخيرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش عبر استغلال الرصيد الرمزي للفنان المغربي لدى الجمهور المغربي من أجل تمرير خطاب حماية الطفولة. وأضافت أن كل فنان هو بمثابة سفير للنوايا الحسنة يشارك بصورته وكتابته وشخصه في تأليف نصوص أو تمثيلها، نصوص تعالج قضايا يتعين مواجهتها بمنتهى الحزم لحماية الطفولة البريئة. وتم خلال حفل إطلاق هذه التظاهرة، بإعدادية ابن بطوطة، تقديم سكيتش فني شارك فيه تلميذ جسد دور ضحية تائه بين امتناع الأم عن الاستجابة لرغباته الطفولية في اللعب وإغراء المعتدي .