بلغ عدد الجمهور الذي تابع اللقاءات الثلاثة عن المجموعة الأولى من بطولة كأس إفريقيا للأمم لأقل في كرة القدم لأقل 23 سنة و المؤدية لألعاب لندن 2012 و التي جرت بالمركب الزياتن بطنجة ، والتي إنتهت بهزيمة المغرب أمام السينغال بهدف لصفر، 60ألف متفرج، تركوا في صندوق المركب 600 ألف درهم أي 60مليون سنتم ، وكان أكبر جمهور في اللقاءات الثلاثة هو الذي تابع لقاء المنتخب الوطني المغربي ضد غريمه الجزائري ، حيث بلغ 25 ألف متفرج وترك وراءه في صندوق ذات المركب 30مليون سنتيم ، هذا كله بغض النظر عن كون المبارايات أجريت داخل الأسبوع وفي توقيت زمني غير مناسب خاصة بالنسبة للمنتخب الوطني المغربي ، مما يوضح حب الجماهير الطنجاوية للنخبة الوطنية ، وسوء نية أبواق إعلام االمغرب النافع الذي أساء للجمهور الطنجي وإتهمه بعدم مؤازرة الأشبال في لقائهم الأول ضد نيجيريا ، هذا دزن نسيان أن الدورة عرفت سوء تنظيم على اكثر من مستوى. بلغ عدد الأهداف المسجلة في اللقاءات الثلاثة 12 هدفا ، الحصص الكبرى من الإصابات سجلها المنتخب النيجيري، الذي سجل خمسة أهداف وتلقت شباكه أربعة أهداف ، بينما أضعف دفاع هو للمنتخب الجزائري الذي تلقت مرماه خمسة أهداف ، وطرد من صقوفه لاعبين ، الأول أمام السينغال و الثاني في لقائه أمام نيجيريا ، ليكون بذلك المنتخب الأكثر حصولا على البطاقة الحمراء في المحموعة الأولى و الدورة ككل ، بالمقابل المنتخبين المغربي و الستغالي لم تدخل الكرة مرماهما إلا مرة و احدة ، واعتبرا بالتالي من أقوى دفاع ، مع تسجيل ملاحظة أساسية وهي كون جل المنتخبات التي لغبت بطنجة يدربها مدرب وطني من تلك المنتخبات "الجزائر ، السينغال ، الجزائر" بإستثناء المغرب الذي يشرف عليه مدرب أجنبي هو "بيم قريبك". إعلاميا الصحافة الجزائرية هي أكبر الوفود الإعلامية الأجنبية التي حضرت إلى طنجة لتغطية الحدث الكروي الإفريقي ، حيث أعتمد من طرفها 10صحافيين يمثلون جل المنابر الورقية و الإلكترونية و المرئية و المسموعة الموجودة في الجزائر ، بينما بلغ عدد الصحافيين الاخرين أقل من عشرة يمثلون الدول المشاركة في مجموعة طنجة ،إضافة إلى ممثلي بعض الصحف الفرنسية ، صحافييو الجزائر فتنوا بمدينة طنجة و جمالها ، وقالوا أنها تشبه لحد كبير العاصمة الجزائر ، كما أن لقاءات المجموعة الأولى تم نقلها مباشرة على الهواء على الفضائية الرياضية المغربية و الفضائيتين المصريتين "الكورة" و"مودرم سبور" ، كما أن الاتحاد الإفريقي عين الإعلامي المصري الشهير علاء صادق مسؤولا إعلاميا عنها في المجموعة طنجة ، ومعلوم أن علاء صادق الذي يشتغل حاليا في القناة الفضائية "نايل سبور " كان قد إشتهر منذ سنوات بسب المغاربة على خلفية إحتجاجه على إقصاء الاهلي المصري في إحدى مسابقات القارية للفرق الافريقية بمصر ، حيث حمل ساعتها حسب زعمهم مسؤولية الإقصاء للحكم الدولي المغربي العرجون مسؤولية الإقصاء. تقنيا لم تكن الفرجة حاضرة في لقاءات مركب الزياتن ، حيث اعتمد المدربون نهجا تكتيكيا ، إذ كان المهم بالنسبة لهم هو الحصول على نقط الفوز ، وبالتالي التأهل لنصف النهاية على أمل الوصول إلى النهاية و بالتالي ضمان المرور إلى الألعاب الاولمبية صيف السنة المقبلة بلندن ، غير أن أداء النخبة السينغالية كان مميزا بتحويله الخسارة في اللقاء الأول أمام الجزائر إلى فوزين أمام نيجيريا و البلد المنظم طنجة ، بينما أداء الأشبال لم يقنع أي أحد من المتتبعين ، بالرغم من كونه يلعب بترسانة من المحترفين ، فهل الخلل يكمن في الإدراة التقنية ؟، وهذا ما ترجمه "بيم فيريبك " في نهاية لقاء المغرب السينعال بقيامه بحركة غير أخلاقية إتجاه الجمهور ، لكنه أي المدير التقني الوطني "بيم فيربيك" قال في الندوة الصحافية أن تلك الحركة لم تكن موجهة إلى الجمهور ،بل لشخص أستفزه ، وأضاف أنه معجب بالجمهور الطنجي ويحترمه كثيرا. يذكر أن المنتخب السينغالي بإحتلاله الرتبة الأولى بطنجة سيتقبل يوم الثلاثاء المقبل ابتداء من الساعة السابعة مساء الثاني من مجموعة مراكش ، وسيتم التعرف عليه من خلال اللقاء الذي سيجمع المنتخب الايفواري بنظيره الغابوني ، و اللقاء الاخر الذي سيدور بين مصر و جنوب إفريقيا ، بالمقابل احتلال المغرب لرتبة الثانية بطنجة حتمت عليه التنقل إلى مراكش لمنازلة صاحب الرتبة الأولى عن هذه المجموعة و ذلك يوم الأربعاء في السابعة مساء. الصور بعدسة عماد الدحروش