مباشرة بعد الإعلان عن اقتحام الثوار الليبيين لمدينة طرابلس و سيطرتهم على أغلب مناطقها و اعتقال أبناء الديكتاتور القذافي و حصار باب العزيزية ، انتشر خبر تنظيم وقفة بساحة الأمم من طرف جمعية أطاك طنجة تحيي فيها انتصار الثوار و تشرك سكان مدينة طنجة فرحة انتصار الشعب الليبي ... و على الرغم من تصادف الموعد و المكان مع عرض نظمته احدى الجمعيات الرياضية بدعم من سلطات المدينة احتفالا بذكرى عيد الشباب ... أصر المناضلون على تنظيم وقفتهم بنفس المكان ، أي ساحة الأمم ،الذي تعتبره جمعية أطاك بمثابة ساحة احتجاجية شعبية و مكتسب لجماهير مدينة طنجة فرضته بصمودها و تحديها للقوى القمعية في العديد من المناسبات في السنوات الماضية . عرفت الوقفة التفاف الشباب و المواطنين و استحسانهم للمبادرة ، على الرغم من تأخر موعدها و عدم الإعلان عنها مسبقا ، كما تميزت بمشاركة بعض العائلات الليبية المقيمة بالمدينة و التي هب أفرادها للساحة حاملين أعلام الإستقلال الليبية ، و توزعت في الوقفة رايات الشعوب التي تناضل و تقاوم الإستبداد المسلط على رقابها ، الشعب البحريني و السوري و اليمني .. و كذا رايات الشعب الفلسطيني المكافح . تركزت الشعارات على التحايا الموجهة للشعب الليبي و الثوار الليبيين : تحية خالدة لليبيا الصامدة ، فوق الدم و تحت النار طرابلس للثوار ، تحية نضالية للثورة الليبية ، و المناهضة لنظام القذافي و غيره من أنظمة الإستبداد و التبعية للإمبريالية بالمنطقة ، كما لم تغب الشعارات المطلبية الخاصة بالشعب المغربي و المطالبة بحقوقه الأساسية و تحرره الفعلي . إستمرت الوقفة إلى ما يقارب الساعة الواحدة ليلا ،و اختتمها الرفيق حسن نارداح منسق مجموعة أطاك طنجة بكلمة مطولة من بين ما أثار فيها ضرورة أن تأخذ الشعوب بزمام الأمور بعد الإطاحة برموز الدكتاتوريات ،و أن تعود لها كل السلطة و كل الثروة و تشرع في بناء أوطان المساواة الحقيقية و العدالة التوزيعية بعيدا عن خيارات إعادة إنتاج طغمة حاكمة كما هو الحال في الواقع المعاش الآن ،و كذا بعيدا عن المخططات و المصالح الإمبريالية الهادفة إلى إعادة إحكام السيطرة على المنطة و مقدراتها و شعوبها تحت مسميات جديدة و أشخاص جدد . كما أكد على رفض جمعية أطاك لمهزلة الإنتخابات القادمة مجددا العهد على الإستمرار في الإحتجاج ضد الزيادات في الأسعار و تدهور الخدمات العمومية و الخوصصة و قمع الحريات و الإحتجاجات و من أجل إطلاق سراح نشطاء الحركة الإحتجاجية . و ضرب موعدا مع الحاضرين يوم الأحد القادم في وقفة احتجاجية على الساعة العاشرة و النصف ليلا.