في إطار التعريف بمضامين مشروع الدستور الجديد، نظمت منظمة الشبيبة الاستقلالية بولاية طنجة لقاء تواصليا مفتوحا بمقر حزب الاستقلال شارك فيه وأطره عضوي اللجنة التنفيدية للشبيبة الاستقلالية : الدكتور عبد الحفيظ ادمينو والأستاذ عبد الكريم البكاري. وقد استهل هذا اللقاء بالكلمة التوجيهية لمفتش الحزب الدكتور أحمد بنحساين تلاه الدكتور ادمينو الذي قدم نبذة تاريخية على الدساتير التي شهدها المغرب مند فجر الاستقلال كما تحدث أيضا عن الاستحقاقات الانتخابية وما شابها من تزوير إلى أن جاءت حكومة التناوب التي عرفت فيها الحياة السياسية نوعا من الانفراج وليس كل الانفراج، لكن مع ذلك وعلى الأقل تم تخليق الحياة العامة وتم إحداث قطيعة مع الماضي المؤلم الذي عاشه المغرب بخصوص حرية التعبير حيث أنشأت هيئة للإنصاف والمصالحة ليتم جبر الضرر للعديد من ضحايا الرأي. كما قام الدكتور ادمينو باستعراض بعض مضامين مشروع الدستور ووقف على إيجابيتها والتي تؤسس للعهد المغربي الجديد كما تعرض أيضا لمساهمة الشبيبة الاستقلالية في هذا المشروع الذي شارك في صياغة مضامينه حزب الاستقلال، تحدث عن السلطة التشريعية وعن دور المعارضة في البرلمان وأيضا الترحال السياسي الذي كان ظاهرة غريبة إذ لم يعد الحق للمستشار في الإنتقال إلى حزب آخر إلا إذا تخلى على مقعده، وهو الأمر الذي سيضع حدا لهدا العبث. كما تكلف الأستاذ البكاري بالحديث عن الجوانب الأخرى في الدستور الجديد كالعلاقة بين السلط : بين الملك والسلطة التشريعية وبين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وفي معرض الجواب عن مختلف التدخلات التي أعقبت هذا اللقاء تحدث الدكتور ادمينو عن القضاء وعن ربط المسؤوليات بالمحاسبة وعن الجهوية الموسعة كما تحدث عما ورد في الفصل 161 والذي يتولي فيه المجلس الوطني لحقوق الإنسان النظر في القضايا المتعلقة بالدفاع عن حقوق الإنسان والحريات وحمايتها بالحرص على احترام المرجعيات الوطنية والكونية في هذا المجال.