بعد تطرقنا في السابق لما يقوم به قائد مقاطعة مولاي المهدي بتطوان من ترك مكتبه شاغرا مفضلا الجلوس بإحدى المقاهي القريبة من مقر مقاطعته ضاربا عرض الحائط مصالح المواطنين التي تظل عالقة, قام رجل السلطة المذكور بتغيير مقهاه المفضلة وانتقل للجلوس في أخرى تابعة الأحد الفنادق الفخمة الذي تم تدشينه مؤخرا بشارع علال بن عبد الله لا يبعد عن المقهى السابقة سوى ببضع عشرات من الأمتار, وهكذا فإن هذا القائد عوض الالتزام بمقر عمله الذي يتقاضى عليه أجرا سمينا, ويلبي حاجيات المواطنين ويقضى أغراضهم ومصالحهم, فإنه فضل بالمقابل تغيير مكتبه الذي نقله من مقر المقاطعة إلى مقهى بشارع 10 ماي , ليتم نقله مجددا إلى فندق !! إنها وبلا شك إحدى غرائب سلطات تطوان التي تستحق أن تخلد في سجل التاريخ !! فهنيئا لساكنة مقاطعة مولاي المهدي بهذا المسؤول ولساكنة تطوان بأمثاله الذين ابتليت بهم هذه المدينة.