نظمت الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية السبت 12 فبراير الجاري ندوة تحت عنوان : "الإعلام واللغة العربية"، بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي بمدينة طنجة، تحت إشراف عبد اللطيف شهبون – أستاذ جامعي وناشط حقوقي وجمعوي-، الإعلامي البارز خالد مشبال –مدير جريدة الشمال-، محمد كنون رئيس المجلس العلمي المحلي. الندوة التي عرفت حضور عدد من المهتمين بالشأن الإعلامي وكل العاشقين للغة الضاد ، انصبت المداخلات على وضعية الإعلام باللغة العربية في المغرب "نظرة تشاؤمية" خصوصا من طرف الإعلامي مشبال الذي تحامل على الإعلام الحديث وما آل إليه هذا القطاع من تدني، كإشارة مباشرة إلى الإعلام الحر خصوصا منه المسموع الذي امتدت إليه بعض أيادي المتطفلين الذين أرادوا النيل من اللغة العربية عنت طريق إفراز مواد سامة غير قابلة للاستهلاك باستعمالها لغة بديلة تتميز بالركاكة التي أطلق عليها لغة المزيج بين لغة المقاهي والشارع، هذه اللغة التي أصبحت تروج بشكل لافت للنظر على الأثير. وفي هذا السياق حث الإعلامي خالد مشبال عن إيجاد لغة وسط عن طريق الاعتكاف على مراجعة جذرية للإستراتيجية التربوية أولا والمنهج الإعلامي الحديث ليكون جديرا بهذا الأسلوب تحقيق مد التواصل والحوار. ومن خلال مجموعة من المداخلات تم رفع ملتمس إلى الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية لتعمل في سياق إنتاج لغة وسيطة يمكن الاعتماد عليها بشكل كبير عوض العامية التي طغت على جميع الميادين الإعلامية وحتى الورقية منها، وقد أجمع الحاضرون من خلال مجموعة من المداخلات على ضرورة تغيير وضعية اللغة العربية من الحالة القاتمة وتلطيف المناخ اللغوي بالميدان الإعلامي الذي يعتبر السلطة الرابعة في الدولة المعاصرة.