منذ فترة طويلة، ونحن نسمع عن تواطؤ بين نظامي الحكم في العراق وايران، من اجل التنكيل بسكان مخيم اشرف، التابعين لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية، والمقيمين فوق الأراضي العراقية منذ حكم شاه ايران المنصرم، والمعروف بان سكان مخيم اشرف، يعدون بضع آلاف من النساء والاطفال، ومن ذوي قربى المقاتلين سابقا، ضد نظام الحكم الارهابي، حكم رضا بهلوي شاه ايران السابق، وشاءت ظروفهم، ان يتكاثروا ويتزايدوا مع مرور الوقت، وان تبقى ظروفهم دون مشاكل تذكر، الى أن سقط نظام حكم صدام حسين واستبداله بنظام عميل خاضع للاحتلال العراقي، ويشاء القدر ايضا، ان يتواطأ شركاء الحكم في العراق وايران ضد شرفاء هذا المخيم، بدون شفقة او رحمة، فالى متى يستمر قمع سكان اشرف والتنكيل بهم، وبالأطفال والنساء والمسنين والمرضى منهم، ومنع الدواء عنهم والغذاء والمحروقات، ومحاصرتهم وعدم تمكنهم من الحركة والانتقال لقضاء حاجاتهم، الا يليق بالشعب العراقي المجيد، ان يستضيفهم طيلة سنين مضت، ومن ثم الانقضاض عليهم، ويكيلهم سوء العذاب والتكيل، هذه هي الشهامة والنخوة العراقية العربية!!!!!!!! بيان من أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من باريس يقول أن عملاء النظام العراقي التابعين لنظام الملالي في ايران، يهاجمون المجاهدين في أشرف بالمولوتوف وان عدد الجرحى وصل الى 175 شخصًا بينهم 83 امرأة مجاهدة، ويناشد البيان الأممالمتحدة حماية سكان أشرف ووقف عمليات القمع والارهاب ضدهم، وفقا للقوانين والنظم الانسانية العالمية، التي وضعتها المنظومة الدولية في مثل هذه الحالات. ان الاعتداء الغاشم الاجرامي والمتواصل على سكان مخيم أشرف، والاطفال والنساء منهم ، لا يبقي أي مجال للشك، أن القوات العراقية، ليست لا تملك أي نية وأهلية لحماية سكان مخيم أشرف فحسب، وانما بحسب سياسة مملاة عليها من قبل النظام الإيراني، فهي بصدد ارتكاب جريمة الإبادة بحقهم، وخلق كارثة إنسانية في أشرف، لذلك فمن واجب القوات الأمريكيةوالأممالمتحدة أن تتولى حماية سكان مخيم أشرف، وفق القوانين والنظم الدولية المعمول بها في مثل هذه الحالات، وليس هناك اي مبرر منطقي وموضوعي في السكوت على ما يجري لأناس آمنين من سكان اشرف، تحت سمع وبصر القوى التقدمية والانسانية في العالم اجمع، وكل من لديه نخوة وكرامة انسانية، فكل القوى الانسانية والتقدمية ومن لديه حس انساني حقيقة، مطالب برفع صوته عاليا، ضد ما يقع على سكان اشرف من ظلم واجحاف بحقهم، ومن اجل حماية ارواحهم ونسائهم واطفالهم من النظامين، العراقي والايراني، فما ذنب هؤلاء الاطفال والنساء والمرضى والمسنين، من سكان هذا المخيم، ان وجدو انفسهم بين مطرقة النظام الايراني وسندان النظام العراقي!!!!!! الأحرار من ابناء شعبنا الفلسطيني، عانوا من ظلم النظام العراقي بعد سقوط نظام صدام حسين، من قتل وتجريح واعتقال ومن ثم تهجيرهم وسلب اموالهم، ولذلك فهم يشعرون من الظلم الواقع على سكان مخيم اشرف، وتكاد ظروفهم واسباب تواجدهم فوق الارض العراقية تكون واحدة، اضافة الى ان ابناء شعبنا الفلسطيني، يعانون من ظلم الاحتلال الصهيوني البغيض، وما يصيب سكان اشرف لا يختلف كثيرا عن الظلم الواقع على الفلسطينيين، فالظلم والاجرام والاجحاف بالحقوق الانسانية واحدة، سواء كان هذا يصدر من قبل العدو الصهيوني او من قبل اي قوى عربية او ايرانية، فالنضع حدا لهذا الظلم والقهر والاستيداد في كل مكان من العالم، واليحاكم القتلة واعداء الانسانية على جرائمهم وكراهيتهم للجنس البشري، سواء في اسرائيل او العراق او حكم الملالي العفن في ايران. على جميع القوى التقدمية والانسانية، ان ترفع صوتها عاليا، من اجل رفع الظلم عن سكان اشرف الشرفاء، ووضع حد للمجازر بحقهم، فالظلم والكراهية والتمييز العنصري مرفوض مهما كانت دوافعه واسبابه، ومهما كانت القوى التي تقف وراءه،