تدخلت خلال الأيام الأخيرة عناصر من الشرطة الكاتلانية لإنقاذ فتاة قاصر، مغربية الجنسية، كان يحتجزها (زوجها) المغربي بمنزله في منطقة «أوسبيتاليت دي يوبريغات ببرشلونة. وأقدمت الشرطة على تنفيذ هذه العملية مباشرة بعد توصلها برسالة هاتفية قصيرة من مدرسة الفتاة بإيطاليا تفيد أن هذه الأخيرة، البالغة من العمر حوالي 16 سنة، تم تزويجها قسراً من قبل عائلتها بشاب يقطن ببرشلونة، وأكدت رسالة المدرسة أن (زوج) الفتاة يقوم باحتجازها في بيته. وبناء على المعلومات المتوصل بها انتقلت عناصر الشرطة إلى العنوان المذكور، حيث وجدت الفتاة في حالة نفسية وصحية مقلقة، ليتم مباشرة بعد نقل الضحية إلى مركز صحي باعتقال (الزوج) البالغ من العمر 27 سنة، تبين خلال التحقيقات التي أجراها رجال الأمن بأن الفتاة القاصر تعرضت للاغتصاب وسوء المعاملة والاحتجاز القسري، وتأكد للمحققين أن عائلة الضحية القاطنة بإيطاليا قامت بتزويجها عنوة للشاب المذكور في المغرب، ليقوم مباشرة بعد وصوله إلى إسبانيا بممارسة الجنس عليها بالعنف واحتجازها في بيت (الزوجية). يذكر أن هذه القضية حظيت بمتابعة إعلامية واسعة من قبل الصحف الإسبانية، كما لقيت استنكاراً شديدا من لدن المنظمات الحقوقية والجمعيات المهتمة بشؤون الطفولة.