نفت مفوضية الحكومة الإسبانية في مدينة مليلية، اليوم السبت، الخبر الذي أوردته أمس وكالة الأنباء المغربية "ماب" والذي قالت فيه أن شابا مسلما لقي مصرعه برصاص الحرس المدني الإسباني في الاحتجاجات الاجتماعية والمواجهات التي شهدتها الأحياء المهمشة في هذا الثغر. وكانت الوكالة الرسمية المغربية قد أكدت أن "وسائل إعلام عدة أفادت أن شابا مسلما ينحدر من مدينة مليلية المحتلة ، قتل مساء أمس الخميس، برصاصة صوبها نحوه عنصر من الحرس المدني الإسباني، خلال مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن بحي لاكانادا دوهيدوم) بالثغر المحتل)". وذكر متحدث باسم مفوضية الحكومة الإسبانية في تصريح لوكالة "إيفي" أن الأشخاص الذين جرحوا في المواجهات التي شهدتها المدينة في الأيام الأخيرة أصيبوا فقط بجروح طفيفة باستثناء شخص واحد "وهو شرطي أصيب بحجر في الوجه". هذا وقد أصيب الشرطي الإسباني بجرح في الوجه نتيجة تلقيه حجرا طائشا في المواجهات التي وقعت في ضاحية "لا كانيادا دي هيدون" ذات الغالبية المسلمة حيث قام عشرات من الشبان بالاحتجاج وحرق الحاويات في الشارع الرئيسي المؤدي إلى الضاحية المذكورة بسبب عدم قبولهم في قوائم خطة العمل التابعة لمفوضية الحكومة ومكاتب الشغل الرسمية . وتشمل خطة العمل توفير فرص العمل لمدة ستة أشهر للأشخاص العاطلين عن العمل ويمرون بوضع عائلي صعب جدا، وفقا للإعلان الذي أصدرته مفوضية الحكومة في مليلية في بداية العام الحالي عندما أعلنت أنها بصدد وضع خطة جديدة للعام الجاري تتضمن برنامج عمل لنحو أربعة آلاف شخص مما رفع من آمال العثور على عمل لدى العاطلين عن العمل الذين يتجاوز عددهم عشرة آلاف شخص بالمدينة وهو يعادل تقريبا نسبة 20% من تعداد السكان. هذا وأمام ضغوط القوى النقابية والحزب الشعبي في المدينة للكشف عن القوائم بأسماء المحظوظين تبين "أن هناك عائلات كاملة تم قبولها في القائمة وقريبا سيستلمون وظائف جديدة، بينما بقيت عائلات أخرى بدون أي نوع من الدخل" وفقا لحديث إحدى المواطنات المليليات التي لم تكون ضمن القائمة رغم وجودها في البطالة منذ ثلاث سنوات بينما تشاهد صديقاتها يتم التعاقد معهن سنويا حيث أعربت عن اعتقادها بوجود "محسوبية في التوظيف".