احتضن المركز الثقافي لتطوان مساء يوم الأربعاء 25 ماي 2016، حفل افتتاح الدورة السابعة لمهرجان الفدان العربي للمسرح، وسط حضور مكثف للجمهور التواق لمتابعة فقرات برنامج دورة هذه السنة التي تستقبل وفدا عن مصر الشقيقة كضيف شرف . انطلاق الدورة السابعة استهل بكلمات افتتاحية لمدير المهرجان السيد رضا الدغمومي، رحب خلالها بالحضور الذي لا يخلف أي موعد مع التظاهرة، موضحا أنه وبالرغم من كل الصعوبات التي تواجهها، فإنها تأبى إلا مواصلة إنتاج الإبداع، وخلق الفرجة والمتعة، ومتابعة النمو والنضج، مشيرا إلى دور المدعمين الذين لولا ثقتهم في طاقات المدينة الشابة، وطموحهم الجامح، لما وصل المهرجان لدورته السابعة بكل عزم وتحد، شاكرا الجمهور على وفائه ودعمه المتواصل. كلمة ممثل وزارة الثقافة السيد جمال بوهدي، لم تخرج عن سياق كلمة مدير المهرجان، حيث رحب بدوره بالحضور المتميز، وحيّى أعضاء محترف الفدان للمسرح على الجهود الجبارة التي يبذلونها، رغم ضعف الإمكانيات، للحفاظ على استمرارية هذه التظاهرة الفنية التي أضحت تعزز الخريطة الثقافية والفنية للمدينة، مؤكدا على حرص الوزارة على احتضانها وفق ما هو متاح . ممثل جماعة تطوان السيد سعيد بنزينة، رحب كذلك بالحضور، وخص بالترحيب الوفد المصري ضيف شرف الدورة، ومدح المكرمين "والذين من بينهم أحد أبناء المدينة البررة، والذي قدم الكثير في المجال الثقافي للمدينة ومازال" أضاف بنزينة . كما شدد على أهمية الفعل الثقافي بمدينة تطوان، واعتبر أن هذه التظاهرة تخلق مساحة فرجة جميلة لهذه المدينة، خاتما بالتأكيد على دعم الجماعة وتشجيعها لهذه المحطة السنوية، ومجددا وعده بأن تظل الجماعة حاضرة في الموعد، "وفاء لوعد قطعناه على أنفسنا، ومع ساكنة المدينة، بتنشيط الحركة الثقافية بها ، قدر المستطاع". وقد منع ظرف طارئ المستشار الثقافي بالسفارة المصرية من الحضور بحسب كلمة موجزة لممثل الوفد المصري، والتي أعرب خلالها عن شكره العميق لمنظمي المهرجان على حفاوة الاستقبال، مؤكدا على أن "المغرب ولّاد للمهرجانات، التي يكاد لا يخلو منها كل شهر"، وعبر عن سعادة الوفد المصري بالتواجد بتطوان والمشاركة في المهرجان. هذا عرف حفل افتتاح الدورة السابعة تكريم الدكتور المهدي الزواق المندوب الجهوي السابق لوزارة الثقافة ومدير مدرسة الفنون الجميلة حاليا، "والذي ساهم في تأسيس الجمعية المنظمة للمهرجان"، كما جاء في شهادة الفنان بوزيد بوعبيد في حقه ، والذي أكد خلالها أن "تكريم الزواق هو تكريم لمعهد الفنون الجميلة، وتكريم لكل الفنانين". وقد منح المكرم باقة ورد، وبورتريه من توقيع الفنان مصطفى اللولنتي، ودرع المهرجان. كما تم تكريم الوفد المصري ضيف المهرجان، بتسليم ممثله السيد ابراهيم السمان باقة ورد، وبورتريه يجسد متانة علاقات الأخوة بين البلدين الشقيقين، ودرع المهرجان، إضافة إلى هدية تذكارية من تراث المدينة، كانت عبارة عن "شاشية جبلية" ومنديل محلي. بعدها كان موعد الجمهور التواق للفرجة، مع أطوار مسرحية "اللوحة"، لفرقة كريشيندو المصرية، التابعة لمؤسسة أكاديمية الفنون بمصر الشقيقة .