في خطوة غير مسبوقة و خطيرة جدا.أقدمت المجموعة الحضرية بقيادة حزب العدالة و التنمية على عملية حفر واسعة شملت أهم شوارع و أحياء حي الباريو و جامع مزواق قرابة طول خمسة كيلومترات قصد البدأ في عملية التشجير.لكننا فجأنا بعد شهر من أول لمسات الحفر حتى اصطدمنا بحالة خطيرة جدا أبانت عن اللامبالاة و التهميش ووضع ساكنة بكاملها في خطر على سلامتها و ذلك عندما حفرت المحموعة الحضرية أزيد من ثلاثمئة حفرة مساحتها متر مربع و عمقها حوالي المتر الواحد و كأنه قبر جاهز.بين حفرة و أخرى عشرة أمتار.أغلبها عارية شكلت عائقا في ممر الراجلين.الشارع الكبير الذي يخترق حي الباريو ألا وهو شارع عبد الكريم الخطابي فان مايحدث فيه وصمة عار بكل معنى الكلمة.حفر عارية بلا أشجار و لا أتربة و لا حتى مغطاة..لمدة شهر والحالة هي نفسها.لم يسبق لأي مدينة في المغرب أن قامت بهذا العمل الاقصائي و الخطير. يوميا نشهد سقوط عدد كبير من الأطفال و كبار السن.خصوصا في ساعات الذروة.علما أن عرض ممر الراجلين يتراوح بين مترين و ثلاثة.انها العشوائية و الغباء في عميلة مشبوهة ضررها أكثر من نفعها. أغلب الضحايا الذين تعرضوا للجروح و الكسور و هم يعدون بالعشرات لا أحد منهم قدم شكاية يشتكي المجموعة الحضرية التي تدعي أنها في خدمة المواطن.. السبب أن الضحايا يخافون المتابعة المخزنية فلا حيلة لهم ..و تفاديا للسقوط في هذه الحفر وضع بعض أصحاب المحلات و المواطنين سلالم و ألواح خشبية و قطع حديدية و كرتون و منهم من أطمر عليها الحجارة و الردمة و الأتربة و منهم من رمى عليها الأزبال..يا لها من وضعية لا انسانية بكل المقاييس يعيشها حي الباريو التاريخي