يعاني الشباب العربي بصفة عامة والمغربي بصفة خاصة،المقيمين بست دول أوروبية، من التميز في الولوج إلى الشغل والسكن والحصول على القروض البنكية وممارسة الشعائر الدينية،ويذكر بحث مجلس الجالية المغربية بالخارج، أن الأفعال التمييزية ضد الأقليات أو السكان ذوي اصل اجنبي تتفاقم في السياقات المتوثرة بفعل الأزمة الإقتصادية، و يستحضر مع هذا المعطى صعود التكوينات السياسية لليمين المتطرف والشعور بالقومية الأوروبية،فإن المهاجرين من أصل مغربي الذين يشكلون واحدة من الجماعات المهمة بأوروبا، كانوا عدة مرات ضحايا جرائم تمييزية، كما لفت الإنتباه إلى ما تشهده أوروبا عامة وألمانيا خاصة،من تنظيم مجموعة من المظاهرات والاحتجاجات المستنكرة للعنصرية ضد الأقليات، و مجتمعات المهاجرين. وفي يوم السبت 5 شتنبر 2020، نظمت وقفة احتجاجية ضد العنصرية واليمين المتطرف الذي قام بالمظاهرة قبل الانتخابات لكسب الأصوات ،وذلك بمدينة "لفير كوزان " الألمانية،حضر هذا اللقاء الهام والهادف عمدة المدينة (اوبا غيشغات )ورؤساء الأحزاب ، فكانت الكلمة الأولى لعمدة المدينة ثم تلتها كلمة رئيسة المجلس الاستشاري للأجانب ( بيلا بوخنا )واخدت الكلمة فراشة السلام دينا محمد الوريغلي شابة ألمانية َمن اصل مغربي، التي قالت: اننا نعيش في أواخر سنة 2020،وفي القرن الواحد والعشرون وما زلنا نحارب هؤلاء العنصريين الذين يعتقدون ان حل مشاكلهم في الأجانب لأن معظمهم لم يجتهدوا في حياتهم للحصول على مستقبل افضل كما ان سياسة السنوات الأخيرة تخدم لصالح الأغنياء مما جعل الفرق يتسع اكثر ويجعل قيمة العامل وحقوقه تنقص شيئا فشيئا ، فبدل من اتهام الأجانب وتحملهم هذه المسؤولية علينا ان نتعامل جميعا لحل مشاكل المدينة" ليفيركزان" التي نعتبرها أرضا طيبة تجمعنا، والخروج من هذا المأزق وانتخاب افضل السياسيين الذين يهمهم مستقبل مدينتنا وسكانها، وكما دعت إلى تقوية الديبلوماسية الثقافية عبر أنشطة تثقيفية تبرز تنوع الهوية المغربية وأهمية قيم التسامح والعيش المشترك واحترام الآخر. تنمو الديمقراطية والتسامح مع احترام الآخرين والتعايش معهم، في الشارع أو في الجوار أو في المدرسة أو العمل. لهذا تدعم الحكومة الألمانية الإتحادية الفاعلين في المجتمع المدني في هذا الخصوص وتحت سقف التحالف من أجل الديمقراطية والتسامح ضد العنصرية والتشدد العنف والكراهية. فعلينا الافتخار والاعتزاز بما وصلت إليه الجالية العربية المقيمة بألمانيا الاتحادية عامة وبمدينة "لفير كوزان" من مستوى رفيع في العطاء والاحترام والاندماج مع المحافظة على الهوية العربية الإسلامية. فهنيئا للمجتمع العربي بفراشة السلام الشابة الألمانية َمن أصول مغربية دينا محمد الوريغلي على حضورها القوى ضد العنصرية والكراهية داعية إلى نشر ثقافة السلام والتعايش والتسامح وتقارب الشعوب. في زمن الأوبئة والفتن والحروب.