يحتضن متحف القصبة حاليا، معرض يهتم بصفة خاصة بطرق وأساليب ترميم وصيانة المواقع الأثرية، و يجسد هذا المعرض الذي سيستمر إلى غاية 28 مارس المقبل، البعد الثقافي والتعاون المشترك بين الخبراء المغاربة والإسبان في مجال ترميم الآثار. يذكر أن هذا المشروع انطلق السنة الماضية تحت إشراف مؤسسة قصر الحمراء بغرناطة ومديرية الثقافة بجهة طنجةتطوان بالإضافة إلى مدرسة الصنائع التقليدية بتطوان التي تعد شريكا أساسيا في هذا المشروع . وتروم هذه المبادرة التي تربط مدن شمال المملكة بمنطقة الأندلس ، إلى تقوية علاقة التعاون فيما يخص مجال المحافظة وحماية وترميم المآثر التاريخية ، وذلك بخلق ورشات في حرف النجارة والجبص والخزف والزليج تهتم بالخصوص بأساليب ترميم العناصر الزخرفية في العديد من المعالم الأثرية بالبلدين والعناية بها وعدم تركها لعوادي الزمن وحمايتها من الإتلاف والضياع . مراسيم الإفتتاح التي جرت في بحر هذا الأسبوع حضرها كل من المدير الجهوي لوزارة الثقافة محمد التقال والمفتش الجهوي للمباني التاريخية المهدي الزواق والسيدة ماري فيا فرانكا مديرة قصر الحمراء بالإضافة إلى مدير متحف القصبة ابراهيم ساليمي ونائب وزير التعليم الإسباني وشخصيات أخرى مهتمة بشؤون الآثار .