لا يختلف اثنان على أن الموسم الصيفي المنصرم بمرتيل كان استثنائيا في كل شئ ،في عدد الزوار الغير مسبوق ،في حرارته المرتفعة و في تدبيره الأمني أيضا .....فمباشرة بعد مناسبة عيد الأضحى تدفق الآلاف من المتيمين بشمال المملكة على مدن عمالة المضيقالفنيدق ،االعاصمة الصيفية لجلالة الملك ،حيت كان لمرتيل كالعادة حصة الأسد لدرجة أن الطاقة الايوائية للمدينة امتلأت عن اخرها و قضت العديد من الأسر ليالي كاملة في الهواء الطلق. كل هاته العوامل استدعت بالضرورة خطط أمنية محكمة لاحتواء الوضع ، أولا عبر الحضور الميداني المكتف ،ثانيا عبر استباق كل مسببات الانفلات الأمني و تالتا عبر التدخل السريع ، الفعال و الاحترافي تجاوبا مع كل نداءات المواطنين واقعيا و المنشورة أيضا حتى عبر منصات التواصل لاجتماعي. فالبرغم من حداثة تحمله لمسؤولية التدبير الأمني للمدينة و قلة الإمكانات البشرية و اللوجيستيكية ،إلا أنه يكاد يجمع كل المهتمين و فعاليات المجتمع المدني بمرتيل على الدينامية الجديدة التي أحدتها تحمل العميد عبد الوهاب الطاهري و فريق عمله ،المشعل الأمني لمرتيل و ما العمليات النوعية المكتفة الأخيرة و التي أفضت الى حجز كميات كبيرة من المخدرات و كدا الحملات اليومية لمحاربة شبكات المخدرات و الدعارة لخير دليل على التفعيل الحقيقي لمفهوم شرطة القرب بكل ما تحمله الكلمة من معاني التواصل اليومي و الإنصات للانتظارات الحقيقية لساكنة المدينة و فعالياتها الجمعوية.