احتفلت أطر التوجيه و التخطيط التربوي العاملة بمديرية الناظور بتقاعد السيد محمد الدواي مفتش التوجيه التربوي، بعد مسيرة حافلة بالعطاء. و مر الحفل في أجواء أخوية متميزة بالتلاحم و المحبة بين السادة المفتشين والمستشارين، وقد حضر الحفل التاريخي السيد محمد أمحاور رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه، و السادة محمد الشريف و أشركي، و حفيظ أزواغ و محمد شيلح، إضافة إلى المستشارين في التوجيه التربوي. و أكد المتدخلون على نجاح المسيرة الموفقة للسيد المفتش، حيث يحزن الجميع لفراق إطار كفء له تجربة عالية بميدان التوجيه كما ذكر السيد أمحاور، بينما لخص السيد الشريف مسيرة الدواي في قوله "حينما يذكر التوجيه التربوي بالناظور يذكر السيد الدواي".
وفي تأثر بالغ نتيجة حفاوة الاستقبال وحرارة العلاقة الطيبة التي تجمع السيد الدواي بمختلف الفاعلين التربويين، وخاصة المستشارين في التوجيه، قدم الرجل المكرم لمحة تاريخية عن بدايات التوجيه باعتماد القطاعات المدرسية، التي كان يمثل أول فوج اعتمدها، و أكد أن التوجيه جزء لا يتجزأ من سيرورة التربية والتكوين، بوصفها وظيفة للمواكبة وتيسير النضج والميول وملكات المتعلمين واختياراتهم التربوية والمهنية، ودعامة أساسية في عمليات التعلم والتعليم بالمغرب، و أنه في ضوء التغييرات و الإصلاحات سيعرف مستقبلا تطورا و مردودية أكبر. تدخلات السادة المستشارين أشادت بحكمة وتبصر السيد المفتش و ليونته و كفاءته في حل المشاكل المستعصية، و تميزه بالابتسامة الدائمة والعطف المسؤول و التعاون البناء، واسترجع الإطار حفيظ أزواغ ذكريات جميلة جمعته بالسيد الدواي الرجل الحكيم الطيب الذي لا تفارقه الابتسامة، كما قدم مختلف المستشارين شهادات هامة في حقه، و استحضروا مستملحات بالمناسبة. واختتم الحفل البهيج بتسليم المفتش هدايا متنوعة، و صورة تجمع السيد الدواي بصديقيه السيدين محمد الشريف وخالد السكا تؤرخ للتظاهرة الإعلامية رقم 11 و تجسد الإشراف والتنظيم المحكم للسيد الدواي. و سهر على التحضير للحفل وتنظيمه في أفضل الظروف المستشار الكفء السيد خليد السكا والمفتش السيد محمد الشريف مشكورين على جهودهما التواصلية واللوجيستيكية، ونشاطهما المتميز. وتمنى جميع الحضور للسيد المفتش مواصلة العطاء و ربط الصلة بميدان التوجيه و أصدقائه الدائمين، لأن التقاعد هو بداية لحياة ثانية وعطاء غير متوقف.