عاشت الحمامة البيضاءتطوان، مساء أمس الاثنين، حفل افتتاح الدورة الثالثة للمهرجان الدولي لمدارس السينما بقاعة سينما إسبانيول، حيث شهد حضور عدد كبير من عشاق و محترفي الفن السابع من مختلف بقاع العالم، هذا العرس السينمائي المتفرد الذي تسهر على تنظيمه جمعية بدايات بشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي، كلية الآداب و العلوم الانسانية بتطوان، بدعم من المركز السينمائي المغربي و وزارة الثقافة و الاتصال، جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ، و مساهمة كل من الجماعة الحضرية لتطوان، المجلس الإقليمي لتطوان، المركز الثقافي الفرنسي، المركز الثقافي الإيطالي دنتي اليكييري و عدة مؤسسات أخرى، و الذي عرف حضورا كثيفا للجمهور التطواني النوعي و المواكب لفعاليات هذا العرس الفني عن كثب منذ نسخته الأولى. ضمن هذا الحفل أعلن عميد الكلية " محمد سعد الزموري "عن انطلاق فعاليات النسخة الثالثة، و التي ستستمر إلى غاية 24 نونبر، و عبر عن سعادته باستمرارية هذا الحلم الذي شق طريقه نحو النجاح لفائدة الشباب المهتمين بمجال السينما، كون هذا الموعد السنوي، أصبح فرصة هامة لعرض ابداعاتهم، و كذا التكوين و التواصل و تبادل المعارف مع أساتذة كبار، رفقت طلاب مدارس السينما الذين جاءوا من مختلف بلدان العالم. و أشاد عن المجهودات الكبيرة التي يبذلها الأستاذ حميد العيدوني رئيس جمعية بدايات المنظمة لهذا العرس الدولي، و فريقه الشاب الذي يتكون من طلبة الدكتوراه و الماستر و الاجازة المهنية لشعب السينما بكلية الآداب و العلوم الانسانية بمارتيل، كما أشاد عن النجاح الذي عرفته الدورة الفارطة من المهرجان، بفضل العمل الدؤوب و الطموح، متمنيا النجاح أيضا لهذه الدورة . و أعلن أيضا عن مشاركة 33 فيلما (وثائقيا٬ روائيا ومتحركا) ضمن لائحة المسابقة الرسمية، مضيفا أن هذه اللائحة المتنوعة جغرافيا تمثل مجموعة من مدارس السينما في مختلف أنحاء العالم، حيث نجد 22 دولة من بينها: مالي٬ السنغال٬ فرنسا٬ النمسا٬ لبنان٬ اسبانيا٬ بلجيكا٬ قطر٬ بريطانيا٬ بوروندي٬ المكسيك٬ هنغاريا٬ فنلندا٬ لبنان والمغرب، علما أن المدارس الإفريقية ستدخل لأول مرة غمار المسابقة الرسمية. فيما أعرب رئيس جمعية بدايات المنظمة لهذا المهرجان " حميد العيدوني " عن لجنة التحكيم التي جاءتنا من مختلف الدول، لتفصل بين الأفلام المشاركة و المنافسة على 6 جوائز رسمية و على جائزة الجمهور، حيث يترأس صانع الأفلام اللبناني غسان سلهب أعضاء اللجنة، بجانبه المخرجة المغربية القديرة فريدة بن اليزيد، و فلورنس مارتين مدرسة السينما و الآداب الفرنسي بالولايات المتحدة، و وليد الخشاب أستاذ سينما بجامعة مونتريال بكندا. و أضاف العيدوني في كلمته، أن هذا المهرجان هو شكل من أشكال المقاومة، بحيث يعتبر أن لثقافة و السينما قدرة مقاومة أشكال القبح، و القدرة أيضا على استخراج أجمل ما فينا و هي انسانيتنا، معبرا بأن هذا المهرجان جاء بمنطق رغبة و شغف و حب لتعبير و الابداع، و اعتبر المشاركة في الفعل الثقافي بواسطة السينما أداة تساهم في النهوض بالشأن الثقافي ببلادنا، و أضاف أيضا أن هذا المهرجان يجمع بين العمل الجامعي و الجمعوي بهدف الدفع بالطاقات الشابة، و لم ينسى في كلمته، ذكر الدور الهام الذي يلعبه الجمهور و حي بالخصوص الجمهور التطواني الوفي و النوعي لهذه التظاهرة الفنية الثقافية بامتياز. كما أفاد "حميد العيدوني " أن هذه الدورة ستحمل في طياتها أنشطة غنية موازية، من ضمنها الماستر كلاس الذي سيكون كل صباح على الساعة العاشرة صباحا بقاعة الندوات، بكلية الآداب و العلوم الانسانية بمارتيل، يشرف على تقديمها أساتذة كبار: مشيل سيرسوا، و سعيد سعيد ، و غسان سلهب، لفائدة الطلبة و كل المهتمين بهذا المجال، علاوة على فقرة لعرض أفلام على هامش المسابقة الرسمية "DOCSTETOUAN" و هي أفلام لطلبة و خرجي شعبة الماستر المتخصص في السينما الوثائقية و أيضا خرجي الاجازة المهنية في الدراسات السينمائية و السمعية البصرية بنفس الكلية، تحفيزا لإبداعاتهم و تشجيعا لكل الطاقات الصاعدة التي تكن الحب و الرغبة لهذا المجال. و عرف الافتتاح تكريم كل من الدكتور و الباحث في السينما " MICHEL SERCEAU" و " THE LONDON FILM SCHOOL" التي قدمت و كونت أجيالا سينمائية لمدة 60 سنة إلى الآن و التي شارك طلابها بأفلامهم ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، و عروض أفلام خارج المسابقة، تعود لطلبة و خرجي هذه المدرسة العريقة، و ستنطلق العروض ابتداء من الساعة الرابعة ، من الثلاثاء 21 نونبر إلى الخميس بقاعة سينما اسبانيول، فيما سيكون الاختتام يوم الجمعة من نفس الشهر على الساعة السابعة مساء.