دخلت مسيرة متوسط الميدان، أحمد جحوح مُنعرجا جديدا، إثر التحاقه بالفتح الرباطي، بطل الدوري المغربي للمحترفين، بعد موسم واحد لم يُكلل ب"النجاح المأمول" رفقة نادي العاصمة الإقتصادية، الرجاء الرياضي. اللاعب الذي وقَّع في كشوفات الفريق الرباطي لثلاثة مواسم، يملك في جعبته جملة وسيلا من التجارب داخل الوطن وكذا خارجه، رغم عدم تجاوزه بعد لسن 27، إذ سبق له حمل قميص نادي اتحاد كلباء الإماراتي لموسم واحد بين 2012 و2013. إبن مدينة الناظور، بزغ نجمه في سماء الكرة المغربية رفقة اتحاد الخميسات، قبل أن يخطفه إداريو المغرب التطواني سنة 2010، ليقضي هناك سنتيْن واصل فيهما عروضه المميزة، مما أهله لخوض تجربة احترافية في الدوري الإماراتي. عودة جحوح إلى نادي الحمامة البيضاء صيف 2013 وعزفه على وتر التألق لمدة موسميْن، ساهم خلال أحدهما في قيادة الفريق إلى دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا، جعله واحد من أغلى اللاعبين في تاريخ الكرة الوطنية، بعد انضمامه إلى النسور الخضر صيف 2015. بيد أن مسيرة الدولي المغربي رفقة النادي الأخضر لم تستمر لأكثر من موسم واحد، على خلفية التوتر الذي طبع وشاب علاقة اللاعب بالإطار الوطني، رشيد الطاوسي، حتى عجَّل ذلك برحيل صاحب 27 سنة عن صفوف الرجاء. نجم "الماط" السابق يتسم بالإنسيابية في شغل مجموعة من المراكز على صعيد خط الوسط، بقدرته على المزاوجة بين الأدوار الدفاعية والهجومية، حيث يُجيد افتكاك الكرة وصناعة اللعب، غير أن هناك بعض المؤاخذات التي تعيب عليه "بطئه" داخل رقعة الميدان. هذا وتنتظر جحوح في الفتح مهمة سد الفراغ الذي خلَّفه رحيل مروان سعدان إلى الدوري التركي، غير أن ذلك لا يعني سهولة مأموريته في الحصول على مركز أساسي داخل، أمام لاعبين مميزين أبدعوا وتألقوا الموسم الفارط، مثل أيوب سكومة وبدر الدين بولهرود ومحمد فوزير ثم الوافد الجديد، كريم بنعريف.