أعلنت الرئاسة الفرنسية، مساء اليوم الأربعاء، قرارها إلغاء الضرائب المثيرة لغضب أصحاب السترات الصفراء، بدل قرار تعليقها لستة أشهر. القرار الجديد أعلن عنه قصر الإيليزيه مساء اليوم، بعدما كان رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، قد أعلن أمس الثلاثاء، تعليق الضرائب على الوقود، التي يفترض أن تبدأ، في شهر يناير المقبل، لمص غضب الاحتجاجات الشعبية، التي قادتها “السترات الصفراء” منذ أكثر من أسبوعين، داعيا المحتجين إلى الحوار. وكانت احتجاجات السترات الصفراء، التي بدأت، يوم 17 نونبر الماضي، قد عملت على التنديد بارتفاع تكلفة المعيشة بسبب الضرائب، التي فرضتها حكومة ماكرون على الوقود، والتي يقول الرئيس إنها ضرورية لمكافحة التغير المناخي، وحماية البيئة. ومنذ ذلك الحين، تحولت الاحتجاجات إلى انتفاضة عامة ضد الرئيس ماكرون، الذي ينتقده الكثيرون لتطبيقه سياسات، يرون أنها تميل إلى مصلحة الأكثر ثراء في المجتمع الفرنسي، وشهدت، في باريس تحديدا، يوم السبت الماضي، أحدث عنف، حيث تعرض قوس النصر إلى التشويه، وإتلاف على مستوى الشوارع المقابلة للشانزليزيه.