رفض مستشار للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، تأكيد السعودية بأن الصحفي جمال خاشقجي قتل في شجار داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، وهي واحدة من عدة روايات أوردتها الرياض عن اختفاء الصحفي. وقال ياسين أقطاي، أحد مستشاري أردوغان من حزب العدالة والتنمية، "لا يسع المرء سوى التساؤل كيف يمكن أن تنشب ‘مشاجرة بالأيدي‘ بين 15 شابا مقاتلا ... وبين خاشقجي البالغ من العمر 60 عاما وهو بمفرده وأعزل". وكتب أقطاي وهو صديق مقرب كذلك من خاشقجي في عمود في صحيفة يني شفق التركية يقول "إنها لا تفسر أيا من جوانب الواقعة وفقا لكل المعلومات التي تم التوصل إليها - بل على العكس تقود لمزيد من الأسئلة". وأضاف "كلما فكرت في الأمر تشعر أن هناك من يهزأ بمخابراتنا". وبعد نفي السعودية على مدى أسبوعين أي دور لها في اختفائه أعلنت المملكة في وقت مبكر من صباح السبت إن خاشقجي الذي كان منتقدت لسياسات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، توفي أثناء شجار داخل القنصلية. وبعد بضع ساعات قال مسؤول سعودي بارز لرويترز إن فريقا من 15 مواطنا أرسل لمواجهة خاشقجي وهدده أفراد الفريق بتخديره وخطفه ثم مات مختنقا عندما قاوم. ويوم الأحد قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إنه رغم عدم معرفته بالتحديد كيف مات خاشقجي إلا أن قتله كان عملية سارت على نحو خاطئ وتجاوز فيها مواطنون سعوديون سلطتهم. وأضاف الجبير إنهم ارتكبوا خطأ عندما قتلوه داخل القنصلية وحاولوا التستر على الأمر. كما حاول الوزير حماية ولي العهد من عواقب الواقعة قائلا إنه لم يكن على علم بما حدث. وقال أقطاي إن ولي العهد رد على الانتقادات بالهجوم على تركيا وقال إن الإعلام السعودي تحدث باستخفاف عن خطيبة خاشقجي وصديقه توران كيسلاكجي وعن أقطاي نفسه. وكتب أقطاي يقول "رواية ‘العراك بالأيدي‘ فيما يتعلق بمقتل خاشقجي سيناريو لفق على عجل فيما أصبح واضحا أن كل تفاصيل الواقعة ستظهر قريبا". وأمس الأحد قال أردوغان إنه سيعلن معلومات عن التحقيق التركي في كلمته الأسبوعية يوم الثلاثاء أمام أعضاء حزبه العدالة والتنمية.