إدانة وزير النقل الأرجنتيني السابق بأزيد من خمس سنوات سجنا على خلفية حادث قطار أودى بحياة 51 شخصا سنة 2012 أدان القضاء الأرجنتيني أمس الأربعاء وزير النقل السابق، خوليو دي فيدو، بخمس سنوات وثمانية أشهر سجنا بسبب مسؤوليته عن حادث قطار وقع سنة 2012 بإحدى المحطات بالعاصمة بوينوس أيرس وأسفر عن مصرع 51 شخصا وجرح أزيد من 780 آخرين. وأدان القضاء دي فيدو (68 عاما) بتهمة "الاحتيال ضد الادارة"، مبرزا أنه لم يقم بتعبئة الاستثمارات الضرورية لضمان حسن سير السكك الحديدية بالأرجنتين. واعتبر المسؤول السابق أن عمله على رأس الوزارة لم يتسبب بشكل مباشر في الحادث المذكور، مبرزا أنه "ضحية عملية تصفية سياسية وإعلامية وقضائية" تستهدفه، ومشيرا إلى أن إدانته "قرار سياسي للرئيس الأرجنتيني الحالي ماوريسيو ماكري". وكان القاضي الفدرالي كلاوديو بوناديو، المسؤول عن التحقيق في الحادث، قد وجه اتهامات لدي فيدو بسوء الإدارة والتسبب في خطر عام وفي وقوع الحادث، الأسوء من نوعه بالأرجنتين خلال العقود الثلاثة الأخيرة. واعتبر القاضي أن النائب والوزير السابق كان على "معرفة فعلية بالحالة السيئة للقطار" لحظة وقوع الحادث. وكان القضاء الأرجنتيني قد ادان وزيري النقل السابقين خوان بابلو شيافي وريكاردو خايمي بالسجن ثمانية أعوام وستة أعوام على التوالي على خلفية مسؤوليتهما في الحادث المذكور. ووقع الحادث في فبراير سنة 2012 عندما عجز القطار الذي يربط وسط العاصمة بوينوس أيريس بضواحيها الغربية، عن التوقف في محطة "أونسي" المركزية ليصطدم بجدار موقفه الأخير ساعة الذروة الصباحية.