أكدت السعودية أن تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط يتم من خلال "ردع إيران"، مجددة دعمها للاستراتيجية الأمريكيةالجديدة تجاه طهران. وقال وزير الخارجية عادل الجبير، في كلمة ألقاها الليلة الماضية، أمام الاجتماع ال73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن بلاده "تؤمن أن تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط يتطلب ردع إيران عن سياساتها التوسعية والتخريبية". وأضاف أن إيران "قامت بتشكيل المليشيات الإرهابية المسلحة، وتزويدها بالصواريخ الباليستية، واغتيال الدبلوماسيين، والاعتداء على البعثات الدبلوماسية، فضلا عن إثارة الفتن الطائفية، وتدخلها في شؤون دول المنطقة". واعتبر الوزير السعودي أن "هذا السلوك العدواني يشكل انتهاكا صارخا لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية، وقرارات مجلس الأمن، الأمر الذي جعل إيران تحت طائلة العقوبات الدولية". وفي الشأن اليمني، جدد الجبير "التزام" بلاده تجاه الحل السياسي للوضع في هذا البلد على أساس المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن 2216. وأضاف الوزير السعودي أن مليشيات الحوثي التابعة لإيران تواصل إطلاق صواريخ باليستية إيرانية الصنع والمنشأ تجاه المدن السعودية، والتي بلغ عددها حتى الان 199 صاروخا، إضافة إلى مواصلة أنشطتها المزعزعة لأمن وسلامة الملاحة البحرية في منطقة باب المندب والبحر الأحمر. وحول القضية الفلسطينية، جدد وزير الخارجية السعودية موقف بلاده الداعم للحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، داعيا إلى "تكثيف الجهود لإنهاء أطول صراع تشهده المنطقة". وفي الشأن السوري، أكد الوزير السعودي على ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن 2254، والوصول إلى الحل السياسي وفق مبادئ إعلان جنيف 1، لافتا إلى أن الرياض عملت على توحيد صفوف المعارضة السورية، ليتسنى لها التفاوض مع النظام بما يضمن أمن واستقرار سوريا ووحدتها، ومنع التدخل الأجنبي أو أي محاولات للتقسيم.