يبدو أن الهزيمة الصغيرة ، التي مني بها فريق الوداد البيضاوي أمام وفاق سطيفالجزائري بهدف لصفر ،برسم ذهاب ربع نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، لن تثني فريق القلعة الحمراء على تحقيق الفوز في ميدانه، وحجز تذكرة العبور إلى دور النصف، خلال لقاء العودة بالمركب الرياضي محمد الخامس الذي سيكون مساء اليوم الجمعة غاصا بالجماهيرية الودادية التي تساند فريقها باستماتة وتشكل، كما اعتادت على ذلك، اللاعب رقم 12 بامتياز. وبحسب العارفين بشؤون المستديرة، فالتأهل إلى المربع الذهبي هو في متناول حامل اللقب، الذي قدم لاعبوه أداء باهتا خلال مباراة الذهاب بسبب الاختيارات التكتيكية للمدرب عبد الهادي السكيتيوي، المهدد بالرحيل في حال تحقيق نتيجة سلبية . لكن الفريق الأحمر المتعود على مواجهة الأزمات و الظروف العصيبة، خلال الموسمين الماضيين، لم تنل منه الشائعات المتواصلة والمملة حول رحيل المدرب السكتيوي، وتعويضه بإطار تقني أجنبي، وهو في ذروة الاستعداد لمثل هذه المباراة الهامة. وقد تفادى المسؤولون في فريق الوداد الرياضي الرد على هذه الشائعات ، ورفضوا التعليق عليها لتفادي إزعاج تركيز اللاعبين والطاقم التقني على مباراتهم المصرية. ويبقى تركيز المكتب المسير منصب حاليا على توفير الظروف الملائمة لإعداد اللاعبين لهذا الموعد الحاسم بهدف تحقيق التأهل إلى نصف النهائي، ودعوة الجمهور الودادي إلى مساندة اللاعبين ودعمهم أمام وفاق سطيف. والواضح، أن الجدل الدائر حول مصير المدرب، لم يؤثر على الطرف الأول المعني بالأمر وهم اللاعبون، لكونهم يدركون أن بإمكانهم الاعتماد على مناصريهم الأوفياء و المخلصين، الذين شكلوا السند القوي للفريق وساعدوه في الموسم الماضي على الظفر بلقبه الثاني في عصبة الأبطال الإفريقية. بالفعل، فقد فضل المعلقون الجزائريون ترك جانبا التحليل التكتيكي، ووقائع اللعب و البحث في تاريخ المواجهات بين الفريقين، وتكريس معظم تعاليقهم حول الجمهور الاستثنائي للقلعة الحمراء أو "الجيش الأحمر" ، الذي يشعل المدرجات بأهزيجه و تشجيعاته طيلة المباراة ودون توقف، والتي غالبا ما تؤثر على تركيز الفريق الصيف. وسواء على شاشات التلفزيون وأعمدة الصحف وشبكات التواصل الاجتماعي، لا يمكن إخفاء القلق بشأن "الجحيم" الذي ينتظر لاعبي سطيف في المركب الرياضي محمد الخامس المعروف ب(ملعب الرعب)، إذ أن أعتد الفرق الافريقية وفي مقدمتها الأهلي المصري و تي بي مازمبي الكونغولي عانوا كثيرا في أرضية هذا الملعب الأسطوري . ولعل أقوى شهادة حول "الرعب " الذي تحدثه جماهير القلعة الحمراء ، تبقى تلك التي أدلى بها حارس مرمى مولودية الجزائر محمد لمين زماموش الذي اعترف صراحة في إحدى البرامج الرياضية، أن الوداد البيضاوي يتمتع بمؤازرة جماهيرية غير عادية تبعث الخوف في صفوف لاعبي الفريق الخصم وهو ما حصل خلال المواجهة التي جمعت الفريقين برسم نصف نهائي عصبة الأبطال الافريقية خلال الموسم الماضي و انتهت بفوز الوداد بثلاثة أهداف لواحد.