مع اقتراب عيد الأضحى، عاد من جديد الحديث عن الإجراءات التي تعتزم وزارة الفلاحة والقطاعات الوصية لتفادي فضيحة اخضرار اللحوم والخسائر التي ألمت بالمئات من الأسر المغربية التي تفاجأت بعد ذبح الأضاحي بتغيير ملحوظ في لون اللحوم وفسادها بشكل سريع. وفي هذا الصدد، قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك في تصريح ل"تليكسبريس"، إن اجتماعا جرى بمقر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، تم خلاله إعداد خطة استباقية للتصدي لكل الممارسات التي قد تعيد إلى الأذهان فضيحة الحوم الخضراء في عيد الأضحى الماضي. وأضاف الخراطي، أن حملة تحسيسية سيشارك فيها جميع المتدخلين من وزارة وجمعيات ومصالح أمنية ودرك ملكي، سيتم فيها تسخير وسائل الإعلام المختلفة وتقنيات التواصل الاجتماعية الحديثة ومواقع التواصل الرقمية، وذلك وفق منهجية تشاركية بين القطاعات المعنية تستهدف كافة الأطراف والجهات، لمنع تكرار ما حدث خلال السنة الماضية. وطالب الخراطي، بتمكين المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية بكل الإمكانيات واللوجستيك حتى يتسنى له القيام بدور أكبر، نظرا للتحديات التي يواجهها بشكل يومي أمام حجم المشاكل المطروحة في القطاع. ويذكر، أن رئيس قسم مراقبة المنتجات الغذائية بالمكتب الوطني للسلامة الصحية، أكد بأن نتائج تجربة إعادة تعليف وذبح بعض الخرفان أظهرت أن 70 في المائة من حالات التعفن كانت نتيجة تغذية الخرفان بمخلفات الدواجن، و20 في المائة من التعفنات بتناولها مختلف الأدوية المشار لها بالاستعمال، فيما 10 في المائة كانت بسبب مختلفات. وجاء الكشف عنه هذه الأرقام والمستجدات خلال لقاء ضم مسؤولين بالجامعة المغربية لحماية المستهلك و مسؤولي مكتب السلامة الصحية من أجل استعراض الخطوات الإجرائية التي يتم العمل بها مع اقتراب مناسبة عيد الأضحى لتفادي تعفن اللحوم الذي حصل العام الماضي.