ارتفعت حصيلة ضحايا المواجهات وأعمال العنف التي تخللت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في نيكاراغوا، والتي اندلعت قبل أزيد من شهرين، إلى 212 قتيلا، حسبما أعلنت الجمعة اللجنة الأمريكية لحقوق الإنسان، التي أشارت إلى إصابة 1.300 شخص بجروح خلال هذه المظاهرات. وذكرت اللجنة في تقرير إثر زيارتها إلى البلد الواقع في أميركا الوسطى أن "نيكاراغوا لم تف بالتزاماتها الدولية باحترام وحماية وضمان حقوق الإنسان في سياق الاحتجاجات الاجتماعية التي بدأت في 18 أبريل الفائت". وأضافت "على العكس من ذلك توصلت اللجنة إلى أن رد الدولة اتسم بقمع وتجريم المتظاهرين والحركة الاجتماعية التي يمثلونها، ما أدى إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان". وكتبت اللجنة، ومقرها واشنطن، أن "التصرف القمعي للدولة خلف 212 قتيلا عل الأقل حتى 19 يونيو و1.337 جريحا"، مؤكدة أن أكثر من 500 شخص كانوا معتقلين حتى تاريخ 6 يونيو الجاري. وبدأت الاضطرابات في نيكاراغوا بتحركات احتجاجية صغيرة ضد تعديلات على نظام الضمان الاجتماعي تم التراجع عنها لاحقا، ثم تطورت إلى انتفاضة شعبية ضد الرئيس دانييل أورتيغا وحكومته. وكتبت اللجنة ان "العنف الذي لجأت إليه السلطات كان الهدف منه الحيلولة دون المشاركة في التظاهرات وقمع التعبير عن رأي سياسي معارض"، داعية حكومة نيكاراغوا إلى "التوصل الى حل دستوري وديموقراطي وسلمي لأزمة حقوق الإنسان هذه".