يمارس خليل الهاشمي الإدريسي، المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، ترهيبا خطيرا على الصحافيين قبيل انتخابات ممثلي الصحافة في المجلس الوطني، إذ تدفع الإدارة بكل ما أوتيت من قوة لترشيح أحد الصحافيين المحسوبين عليها والذي لا يخُفي تعاونه مع الإدارة في السراء والضراء، قصد ترشيحه للمجلس الوطني للصحافة، الذي يتم الإعداد له في ظروف يطبعها اللبس والغموض. وقالت مصادر من داخل الوكالة أن المدير العام، بعدما سيطر على جمعية الأعمال الاجتماعية، وضمها إليه بالقوة يحاول الآن أن يرشح شخصا محسوبا عليه ويحاول فرضه بالقوة ضد الصحافيين العاملين بالوكالة. وخيرت الإدارة الصحافيين بين عبد الحفيظ بنخويا وعبد الكريم أقرقاب وترشيح أحدهما ضمن إحدى اللوائح المتنافسة على عضوية المجلس والتصويت عليه، بينما يرشح الصحافيون وخاصة المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية للصحافة المغربية الزميل عبد القادر حجاجي الذي حاز إجماع الصحافيين، ويتمتع بسمعة طيبة وسط صحافيي الوكالة. ما أقدم عليه الهاشمي من خلال الوسائط الإدارية والتهديد أحيانا والترغيب أحيانا أخرى خلق حالة من التوتر وزاد من تمسك الصحافيين بمرشحهم حجاجي باعتباره أحد المدافعين عن حقوقهم النقابية بدل صحفيين محسوبين على الإدارة.