قالت صحيفة "ذا تايمز أوف إنديا" الهندية، إنه يتعين على الهند وفرنسا والمغرب إرساء تعاون ثلاثي الأطراف، من أجل دعم أسس التنمية والسلام في إفريقيا . وأوضحت الصحيفة، في مقال رأي نشرته على موقعها الإلكتروني مساء أمس الثلاثاء، بمناسبة الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون إلى نيودلهي، أنه "ينبغي على الهند وفرنسا اغتنام الفرصة وإطلاق آلية ثلاثية الأطراف مع المغرب، البلد الذي يضطلع بدور مهم في إفريقيا، من أجل النهوض بالقارة السمراء" . وأضافت الصحيفة أن "المغرب يمكن أن يكون الشريك الموثوق به لكل من الهند وفرنسا في القارة الإفريقية"، مشيرة إلى أنه "مع عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي في العام الماضي، وانتخابها مؤخرا في مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد، فإن الرباط تتمتع اليوم بتأثير قوي في المنطقة". وأكدت أن المغرب، الذي يعتبر "جزيرة من الاستقرار " في منطقة شمال إفريقيا، لا يعد فقط الاقتصاد الأكثر دينامية في المنطقة ولكنه أيضا ثاني أكبر مستثمر في القارة السمراء، مبرزة في هذا الصدد، رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس للتعاون جنوب - جنوب بين الدول الإفريقية، والتي ترتكز على ضرورة أن تعتمد البلدان الإفريقية على مواردها الخاصة وشراكاتها في ما بينها لإيجاد حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية. وأضافت أن هذه الرؤية مكنت المغرب من تعزيز التزاماته بشكل كبير مع بلدان جنوب الصحراء والساحل خلال السنوات الأخيرة، مؤكدة أن المملكة تستثمر بقوة في الصحراء المغربية من أجل جعل هذه المنطقة جسرا بينها وبين باقي بلدان القارة. وأشارت الصحيفة، من جهة أخرى، إلى أن المغرب يبرز كمدعم قوي لإرساء الأمن في إفريقيا، من خلال الجهود التي مافتئ يبذلها لتعزيز مبادئ الإسلام المعتدل ضد الفكر المتطرف، وكذا تنسيقه مع البلدان الأخرى في مجال تفكيك الخلايا الإرهابية وتنفيذ تدابير مكافحة الفقر. وذكرت الصحيفة بأن زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون للمغرب في العام الماضي، والتي عبر خلالها عن رغبته في صياغة شراكة ثلاثية جديدة بين أوروبا والمغرب العربي وإفريقيا، تخدم مصالح الهند في القارة السمراء، المنطقة التي ينظر إليها كمحور مقبل للنمو العالمي .