اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الثلاثاء، الجزائر بسوء معاملة المهاجرين الافارقة وترحيلهم الى النيجر. وقالت المنظمة غير الحكومية، في تقريرها الذي نشر اليوم، إن "السلطات الجزائرية القت القبض على مئات الأفارقة من جنوب الصحراء منذ يناير 2018، بينهم نساء وأطفال، وطردت الكثيرين منهم إلى النيجر"، مضيفة "أن السلطات حرمت المحتجزين من حقهم في الطعن في قانونية احتجازهم وعلى ترحيلهم المحتمل". وأضافت المنظمة أن مصالح الأمن أوقف "الناس في الشوارع ومن مواقع البناء حيث يعمل الكثيرون. نُقل الأغلبية – إن لم يكن الجميع – إلى منشأة في زرالدة، في ضواحي العاصمة، حيث أمضوا يوما إلى 3 أيام في قاعات مكتظة بالمحتجزين دون فراش والقليل من الطعام،" حسبما قال أشخاص موقوفين ل"هيومن رايتس ووتش". ونقلت قوات الأمن المهاجرين بالحافلات، تضيف المنظمة، "على بعد 1,900 كم جنوبا إلى مخيم في تمنراست. وفي الحملات السابقة، نقلوا بعض المهاجرين بالشاحنات إلى عين قزام، وهي بلدة قرب الحدود، ثم عبر الحدود إلى النيجر". وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "أوقفت السلطات الجزائرية ورحّلت المهاجرين بطريقة مهينة مع حرمانهم من الحق في مراجعة قضاياهم كقضايا فردية". كما نقلت المنظمة شهادات لمهاجرين أفارقة، عبر الهاتف.