خصص المغرب 200 مليون سنتيم للمساهمة في مشروع التليسكوب البحري " KM3NeT " الذي يعد الأكبر في العالم والمرتقب إنجازه في أعماق مياه البحر الأبيض المتوسط بحلول سنة 2020. ويعد المغرب أول بلد بمنطقة "مينا" ينخرط في هذا المشروع الذي يشارك فيه 14 متعاونا دوليا ويهدف إلى مواجهة مختلف التحديات البحرية، فضلا عن توفيره، بفضل عدة أدوات تقنية، معلومات هامة عن الوسط البحري، وعلم الأحياء البحرية، ومخاطر أعماق البحر، وعلم الزلازل. وقال كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي إن المشروع هو "ثمرة تعاون ما بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي، بحيث يعتبر إنجازا علميا متميزا ومتقدما في الأبحاث المتعددة التخصصات انطلاقا من شبكة للتلسكوب تحت مائية سيتم إنجازها في أعماق البحر الابيض المتوسط". وسيكون هذا التلسكوب البحري المرتقب إنجازه في أفق سنة 2020، أكبر تلسكوب في العالم، وسيتم بسط هذا الجهاز على عدة كيلومترات مكعبة في أعماق مياه المتوسط ، بعد أن تم تركيب عناصره الأولى بنجاح قبالة جزيرة صقلية (إيطاليا). ويعكس هذا المشروع حقيقة الثقة التي أبدتها الدول الأوروبية تجاه الباحثين المغاربة وخبرة المملكة في هذا المجال، والإنجازات التي لا يمكن إنكارها للمغرب في مجال البحث العلمي، والنمذجة والمحاكاة لهذا التلسكوب تحت الماء.. من جهة أخرى، أعرب يحيى طايلتي، منسق هذا المشروع في المغرب، وأستاذ بكلية العلوم التابعة لجامعة الرباط، عن الثقة التي وضعتها بلدان مشروع التعاون الدولي في الطاقات والإمكانيات العلمية، والبحث العلمي المغربي، موضحا أن أنشطة البحث والتطوير داخل المشروع متنوعة وتنطوي على جوانب علمية وتقنية مثل الإلكترونيات ودراسة البيئات البحرية والوقاية من مخاطر الزلازل.