بموازاة الاصوات التي ترتفع هنا وهناك داعية إلى قطع العلاقات مع اسرائيل، وفي تحدّ آخر لمن ذهب حدّ اقتراح قانون يجرم التطبيع ويخلع الجنسية عن اليهود المغاربة المقيمين باسرائيل، كشفت وزارة الخارجية الاسرائيلية، في صفحتها الرسمية على تويتر، أن وفدا عربيا يضم مغاربة بينهم خمسة إعلاميين، وصل اليوم الاثنين إلى إسرائيل في إطار برنامج يهدف إلى "الإطلاع عن كثب على إسرائيل، والتعرف على سياستها تجاه النزاع الإسرائيلي الفلسطيني والتعايش بين مختلف المكونات الصغرى من خلال لقاءات مع قياديين من مختلف الأطياف السياسية في الدوائر الحكومية والكنيست". ويشارك الوفد المغربي في هذه الزيارة إلى جانب أربعة إعلاميين من لبنان واليمن وسوريا، بدعوة من وزارة الخارجية الاسرائيلية بمناسبة تخليد ذكرى "الهولوكوست" بحضور كبار المسؤولين الإسرائيليين. وحول برنامج الزيارة، أشار المصدر إلى أن الوفد، الذي قامت الوزارة بنشر صور أعضائه، سيقوم بزيارة إلى الأماكن المقدسة للديانات الثلاث في إسرائيل، بما في ذلك المسجد الأقصى، إلى جانب "المدن المختلطة مثل الناصرة وحيفا وعكا". وذكرت ذات المصدر أن المحطة الأولى كانت اليوم داخل مركز "ياد ڤاشيم"، من خلال "تخليد ذكرى الكارثة والبطولة"، في إشارة إلى ذكرى المحرقة اليهودية أو "الهولوكوست"؛ حيث "استمعوا لكبار المسؤولين في وزارة الخارجية حول قضايا الساعة". وخلال آخر زيارة، في مارس من العام الماضي، حل وفد يضم ستة صحافيين ومدونين من المغرب وتونس والجزائر، بإسرائيل في سادسة زيارة نظمتها الخارجية الإسرائيلية وهمت زيارة الأماكن المقدسة في القدس، ومتحف "الهولوكوست"، واستضافة خاصة بمقر وزارة الخارجية ومبنى الكنيست، وعقد لقاءات مع مسؤولين في الوزارة العبرية وأعضاء البرلمان الإسرائيلي. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية خبر استضافة بعثة الصحافيين المؤلفة من خمسة مغاربة وكردي ويمني ولبناني وساتري، موردة أن الوفد سيزور مواقع عدة في إسرائيل، منها مبنى البرلمان الإسرائيلي "الكنيست"، ومتحف "ياد فاشيم" في القدس، قبل التوجه إلى شمال إسرائيل لزيارة مستشفى "صفد"، حيث "يلتقون عددا من المواطنين السوريين الذين يتلقون العلاج". وكشفت المصادر ذاتها أن هذه المجموعة هي السابعة من نوعها التي دعتها وزارة الخارجية لزيارة إسرائيل، مضيفة أن عددا من الصحافيين والمدونين من دول "المغرب العربي" شاركوا في هذه الجولات، مبرزة أن هذه الخطوة تأتي "استمرارا لجهود إسرائيلية للتقارب مع الدول العربية"، وهو ما يرى فيه العديد من المتتبعين بداية للتطبيع مع اسرائيل وتجاهلا للاصوات التي ترتفع هنا وهناك داعية إلى قطع العلاقات مع اسرائيل وهناك من ذهب حدّ اقتراح قانون يجرم التطبيع ويخلع الجنسية عن اليهود المغاربة المقيمين باسرائيل.. ورغم أن المغرب لا يقيم علاقات رسمية مع إسرائيل، إلا أن المغاربة شكلوا هدفا رئيسيا للدعوات التي توجهها الخارجية الإسرائيلية، طيلة العامين الأخيرين، حيث سبق لوفد مغربي أن زار إسرائيل مطلع العام الماضي، ضم نشطاء اجتماعيين في مجال التعليم والثقافة، وكان وقتها الوفد المغربي الثالث خلال شهرين بعد زيارة مماثلة لإعلاميين ونشطاء أمازيغ.