كشف عبد الرحيم الشهيبي، أستاذ بالمركز الجهوي للتربية و التكوين باكادير، أن الوفد المغربي الذي يزور إسرئيل يتكون من 16 مشاركا من بينهم مدرسين وصحافيين بالإضافة لناشطين من المجتمع المدني وأوضح الشهيبي في تصريح ل »فبراير »، أن الزيارة تمت بدعوة رسمية من « ياد فاشيم » للمشاركة في مؤتمر حول تاريخ وتدريس الهولوكوست في معهد ياد فاشيم، ولقاء مسؤولين اسرائيليين من الكنيست الاسرائيلي ووزارة الخارجية وعن برنامج الزيارة كشف المتحدث أن أعضاء الوفد المغربي سيزور متحف الهولوكوست بمعهد ياد فاشيم، كما سيشارك في ندوات حول تاريخ وتدريس الهولوكوست، وحول الأمازيغ واليهود، كما سيعقد لقاءات مع جمعيات لليهود المغاربة، ومع برلمانيين من أصول مغربية، ومع مستشار لرئيس الوزراء الاسرائيلي، ومع ممثلي وزارة الخارجية، ثم سيزور زيارات لمختلف المزارات السياحية في تل أبيب والقدس (المسجد الأقصى، الكنائس، حائط المبكى، البحر الميت وقال المتحدث أن الزيارة تمتد حوالي أسبوع كامل وتم اختيار أعضائه من طرف منسق الزيارة بدون أي تدخل اسرائيلي أو مغربي، مشيرا أن التنسيق تم مباشرة بين المنسق ومعهد ياد فاشيم ووزارة الخارجية الاسرائيلية. ورفض عضو الوفد المغربي الذي يزور إسرائيل، أن يكون تصرفهم فيه استفزاز للمغاربة، موضحا أن من يستفزهم هو الذي يلعب بذكائهم ويحاول أن يكون وصيا عليهم، لأن حرية التعبير مكفولة للجميع. وقال: « ما قمنا به ليس استفزازا لأحد، بل دعوة لجميع المغاربة لإعادة النظر في بعض المسلمات التي تحكمهم، ودعوة أيضا لكل من يفهم أن هناك استفزاز معين له لإعادة النظر في سلوكياتهم، نحن لسنا أوصياء على أحد، ولا ننتظر من أحد أن يكون وصيا علينا ليملي علينا ما سنفعله أو ما سنقوم به. نحن راشدون وواعون تماما لما نقوم به بكل حرية هي نفسها تلك الحرية التي يضمنها لنا الدستور المغربي. وأضاف: « لم نقم بخطوة تسيئ لوطننا المغرب، بل بالعكس نحن نخدم وطننا بكل ما أوتينا من قوة وفكر للدفاع عن مصالحه التطبيع موجود دائما، هو موجود بأشكال وطرق واسترسل الشهيبي في حديثه قائلا: بخطوتنا هذه نساهم في تسهيل عملية التطبيع بشكل سلس وتفاهم كبير بين الشعبين المغربي والإسرائيلي، بما فيه مصلحة كلا البلدين، بعيدا عن كل الاديولوجيات القاتلة التي لا تساهم ولا يمكنها أن تساهم في بناء تفاهم وتحقيق سلام بين الشعوب وختم قائلا: « المغاربة ليسوا قطيعا لكي يجرهم شخص أو أشخاص للقيام بردود فعل سلبية تجاهنا أو ضدنا، الثورة التكنولوجية التي عرفها الشباب المغربي ساهمت بشكل أو بأخر في تطوير العقلية المغربية، والمغاربة واعون بما فيه الكفاية بمصالحهم ويعرفون ما يريدون ومسؤولون عن ما يفعلون، وإذا قلت المغاربة فأنا أقصد كذلك نحن ، نحن نعرف ما نريده ونحن مسؤولون عن ما نفعله. لذلك فلا خوف من إقدامناعلى زياة إسرائيل.