أعرب الرئيس الغيني والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، ألفا كوندي، اليوم الأحد، عن امتنانه الكبير للمغرب من أجل مساهمته المتواصلة في أجل الوحدة الإفريقية. وقال كوندي، في تصريح للصحافة، على هامش اليوم الأول من القمة الثلاثين لرؤساء الدول والحكومات الإفريقية، "نحن كلنا واعون بالدور الذي لعبه جلالة المغفور الملك محمد الخامس لفائدة إفريقيا والدعم الذي قدمه جلالته لحركات التحرير". وذكر الرئيس الغيني، في هذا السياق، بمؤتمر الدارالبيضاء سنة 1961، الذي كان وراء إحداث منظمة الوحدة الإفريقية في 1963، والتي ستصبح الاتحاد الإفريقي في 2002. وأضاف "أنا مسرور لأنه خلال ولايتي، تمكن المغرب من العودة للاتحاد الإفريقي بالإجماع"، مؤكدا أن المغرب عاد إلى حضن أسرته المؤسسية الإفريقية من أجل توحيد وتركيز طاقات الأفارقة بدل تقسيمها وقال إن "المغرب ألقى خطاب الانضمام، بل ذهب أبعد من ذلك"، مذكرا بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس اختير كرائد في قضية الهجرة. وأشار كوندي إلى أن المغرب، الذي استقبل أزيد من 100 ألف طالب إفريقي وسوى وضعية المهاجرين المنحدرين من دول القارة، يعد "نموذجا جيدا" بالنسبة لدول أخرى. وخلص إلى أن القمة الثلاثين لرؤساء الدول والحكومات الإفريقية للاتحاد الإفريقي التي افتتحت أشغالها اليوم الأحد بمقر المنظمة بأديس أبابا، ستتميز بتقديم المغرب لرؤيته وخارطة طريق حول قضية الهجرة، من المرتقب أن تحظى بتأييد التكتل الإفريقي.