ردت السويد عبر الصفحة الرسمية لها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” على تصريحات سابقة للأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، التي قال فيها إن الجزائر أحسن من السويد والنرويج والدنمارك في مجال الدعم الاجتماعي، وقال السويد في جملة واحدة ساخرة من ولد عباس :" لا يظهر ذلك في الإحصائيات العالمية". وكان ولد عباس قد صرح، يوم الجمعة الماضي، في ندوة صحفية أن الجزائر أفضل من دول شمال أوروبا كالسويد، والدنمارك والنرويج في مجال الدعم الإجتماعي، مؤكدا أن الجزائر تنفق ما يقارب 13 بالمائة من ميزانية التجهيز فيما لا تتجاوز 2 بالمئة بتلك الدول. والغريب في الامر ان ولد عباس لا يعرف ان المنتدى الاقتصادي العالمي صنف الاقتصاد السويدي من ناحية قدرته على المنافسة عالمياً في المرتبة السادسة، بنمو اقتصادي ثابت بنسبة 3.7%، وان دولة السويد تحتل المرتبة الرابعة دولياً في قائمة البلدان الأكثر شفافية والتي تضم 186 دولة في العالم. ويرى المتتبعون ان من حق ولد عباس ان يحلم، إلا انه تناسى المعطيات الملموسة كمقارنة عدد سكان السويد البالغ عددها 10 مليون نسمة فقط، بعدد فقراء الجزائر الذي سيصل الى 8 مليون في غضون السنة المقبلة، حسب توقع نواب المجلس الشعبي الجزائري خلال مناقشتهم لمخطط عمل الحكومة والذي تم التداول فيه خلال دراسة ميزانية 2018. كما تناسى ولد عباس من اين تأتي ملابس الخردة، أو الشيفون كما يسميها الجزائريون، التي تضاعف الاقبال عليها من طرف جميع شرائح المجتمع، إذ لم تعد حكرا على الفقراء والمحتاجين وحدهم، بل زاحمهم في ذلك حتى ذوو الدخل المتوسط وميسورو الحال من نساء ورجال الطبقة الغنية، في عز الازمة التي تعاني منها الجزائر، كما لم يذكر موت مئات الجزائريين يوميا في قوارب الموت في اطار ما يسمى بعميلة "الحريك" أو الهجرة السرية نحو الدول الاوربية، والتي بلغت ذروتها في المدة الاخيرة... وللتذكير فقط، لاتزال مصداقية العديد من التصريحات التي أدلى بها جمال ولد عباس(أو مول الشكارة كما يسميه أشقاؤنا) تثير الكثير من الضحك والسخرية، حيث سبق للأمين العام لحزب بوتفليقة، ان صرح في سياق جدل حزبي وشعبي، مدون في شريط فيديو، على انه درس في ألمانيا مع المستشارة أنجيلا ميركل، كذا! وهو ما عرضه لتعاليق ساخرة من طرف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث جاء في تعلق أحدهم : "كيف لميركل التي درست الفيزياء في معهد الكانتوم، والفيزياء النظرية، أن تدرس معك وأنت تقول إنك طبيب؟". كما ان احد النشطاء قام بعملية حسابية من خلال المقارنة بين عمرهما، حيث جاء في تعلقه: "تاريخ ازدياد آنجيلا ميركل، هو 17 يوليو 1954 أي أن عمرها اليوم هو 63 عاما، فيما تاريخ ازدياد ولد عباس هو 24 فبراير 1934، أي ان عمره هو 83 عاما، فهموني كيفاه قرا معاها". وبسخرية علق آخر "ولد عباس تخرّج في 1964 من ألمانيا، وهي تحصّلت على الباك في 1974. آمالا هو قرا الطب في الابتدائي معاها".