تتواصل عملية التصويت على الاعضاء المرشحين لعضوية المكتب التنفيذي لحزب الاستقلال، اليوم بقصر المؤتمرات بالصخيرات، حيث من المنتظر ان تسفر العملية عن انتخاب 26 عضوا. وتضم اللائحة العامة 170 مرشحا يتبارون على 16 مقعد داخل اللجنة في حين تضم لائحة النساء 24 لشغل 6 مقاعد بالإضافة إلى 16 مرشحا من الشباب حددت لهم 4 مقاعد ككوطا داخل اللجنة التنفيذية.
وقد بدأت تداعيات انتخاب حميد شباط كأمين عام لحزب الاستقلال تظهر بمجرد الاعلان عن فوزه، حيث قرر نزار بركة سحب ترشيحه لعضوية اللجنة التنفيذية للحزب وذلك ليبقى وفيا لمبادئه و"متشبثا بثوابت وقيم الحزب الراسخة" كما جاء في تبرير قراره هذا.
وقد علمنا هذا الصباح ان ما يناهز 40 استقلاليا من تيار عبد الواحد الفاسي سحبوا ترشيحاتهم لعضوية اللجنة التنفيذية ومن بينهم لطيفة بناني سميرس وعبد الله الشرقاوي وعلال مهنين.. وهي بداية لقلاقل قد يعرفها حزب علال الفاسي الذي لم يسبق ان عرف في تاريخه هكذا أزمة، منذ تأسيس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية أواخر الخمسينيات من طرفي مناضلين كانوا آنذاك من كوادر حزب الاستقلال..
وعزت هذه المجموعة، سحب ترشيحاتهم، ومن ضمنهم بعض أعضاء اللجنة التنفيذية السابقة. عملية سحب الترشيحات الى كون الامين العام الجديد السيد حميد شباط لم يتجاوب مع مطلبها القاضي بتأجيل انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية الجديدة للحزب لمدة أسبوع أو أسبوعين لضمان حضور جميع أعضاء المجلس الوطني الذي ينتخب أعضاء هذه اللجنة.
ويرى الملاحظون أن انتخاب شباط على رأس الامانة العامة للحزب بفارق 20 صوتا عن عبد الواحد الفاسي سيجعل تيار هذا الاخير بين خيارين إما الاستمرار داخل الحزب مع ما يمكن ان يتمخض عن ذلك من أزمات قد تعطل برامج الحزب وتعطل بالتالي مجموعة من الخيارات السياسية ومن بينها إعادة النظر في حجم المشاركة في الحكومة إلى جانب حزب العدالة والتنمية والأسماء التي اسندت لها الحقائب الوزارية من داخل حزب الميزان..
الخيار الثاني يتمثل في الانسحاب والتفكير في تاسيس حزب آخر قد يتماشى مع قناعات هذا التيار، وهو ما سبق لعبد الواحد الفاسي ان صرح به عندما قال ان من شأن صعود شباط، لمركز زعامة الحزب، الدفع بمناضلي الحزب للانسحاب من التنظيم وهو ما بدأت بوادره تلوح في الافق مع سحب الترشيحات لعضوية اللجنة التنفيذية هذا الصباح ..