في سياق الجدل الذي أحدثه غلاف "جون أفريك" الأخير، بخصوص هجمات برشلونة التي دبّرها "جهاديون" من أصول مغربية، خرجت مجلة جون افريك بتوضيح غريب يدخل في إطار ما يسمى ب"العذر أقبح من الزلة".. ففي رد لها على ما نشر في مواقع التواصل الاجتماعي من انتقادات وهجوم على المجلة الفرنسية، أوضحت جون افريك أن الجدل الذي انطلق من مواقع التواصل الاجتماعي حول عنوان الغلاف، ليس في محله، حيث أن العنوان الذي وضعته المجلة، تضيف جون افريك، يحيل على مكان ازدياد منفذي الهجوم "Born" وليس القصد، كما يروج لذلك، أن الإرهاب نشأ أو صنع في المغرب Made in Morocco.. إلا أن التعليل الذي قدمته جون افريك لزلتها، لا يستقيم إذ ان العنوان بالانجليزية هو "الإرهاب، ولد بالمغرب"، وليس "منفذي الهجوم كما تدعي المجلة، لأن الفرق كبير بين "الارهاب" (Terrorisme) والارهابيين (Terroristes) ولو لم تكن لدى جون افريك أية نوايا في تشويه صورة المغرب لما لجأت إلى عنوان كهذا، واكتفت بالقول أن منفذي الهجمات الإرهابية ولدوا في المغرب ونشأوا وترعرعوا في اسبانيا، كما صرح بذلك وزير الداخلية الاسباني أمس الثلاثاء بالرباط، وهو اعلم وأقرب إلى الملف باعتبار بلاده هي المستهدف من هذه الهجمات وليس مجلة "جون افريك"، التي ينسحب عليها المثل المغربي "اهل الميت صبروا والعزاية كفروا".. وجاء رد جون أفريك، بعد الجدل الذي أحدثه غلاف المجلة الذي أساءت من خلاله للمغرب والمغاربة، وذلك من خلال إحالتها في عنوان الملف، الذي أنجزه الصحفي المغربي فهد العراقي، الذي يعتبر بشكل واضح أن المغرب بلد "صنع الإرهاب"، من خلال عنوان الغلاف والراية المغربية الحمراء التي أتثت بها جون افريك خليفة الصورة بذات الغلاف، وهي إحالات واضحة ولن تخفى على أحد كما لا يمكن ان تخفيه شطحات الجريدة ولا تبريراتها التافهة..