تتضمن الإجراءات الاستعجالية التي تتوخى مصالح وزارة النقل والتجهيز اتخاذها لتحسين أنماط قطاع النقل الجماعي اعتماد دفاتر تحملات جديدة لاستغلال خدمات النقل الطرقي السياحي ودفتر تحملات خاص بالنقل المدرسي وذلك في إطار رفع القيود عن بعض مهن النقل، وفي ما يخص تأهيل النقل بالعالم القروي فسيتم في سياق ذلك تعميم الدراسات عن قرب في 57 إقليما، لتمكين الإدارة واللجان الإقليمية من مخططات مديرية النقل بالعالم القروي، ووضع ورقة طريق لتسوية وضعية الناقلين الممارسين في القطاع غير المنظم وكذا اعتماد دفتر تحملات لاستغلال خدمات النقل الجماعي للأشخاص بالوسط القروي. إجراءات أخرى تتمثل في فتح المجال أمام الشركاء لتقديم مقترحات تعديل بعض مقتضيات مدونة السير لاسيما تلك التي تسبب توترات اجتماعية.
والجدير بالذكر أن مصالح وزارة التجهيز والنقل عمدت إلى هذا الجانب قبل أشهر وحددت بعض البنود من مدونة السير لمناقشتها في اللجنة المختصة، لكن السؤال الذي يبقى مطروحا هو هل تسير المصالح ذاتها في نفس الاتجاه بعد الارتفاع الخطير والحوادث المميتة الجماعية التي عرفتها الطرق في الثلاثة أشهر الأخيرة؟
أما فيما يخص قطاع الفحص التقني فمن المتوقع خلق شبكة رابعة للمراقبة التقنية تضم 38 مركزا للفحص التقني، منها 10 مراكز في ملكية صاحب الشبكة والباقي،28 مركزا، مفتوحة للاستثمار الخاص أمام الراغبين في ذلك، وتوسيع شبكة الردارات الثابتة لمراقبة الإفراط في السرعة عبر تفويت تدبير المخالفات المسجلة بواسطة الأجهزة الأوتوماتيكية واقتناء 970 رادارا ثابتا لمراقبة السرعة و 120 جهاز لمراقبة مخالفة عدم احترام الإشارات الضوئية بالمقاطع الطرقية داخل المدار الحضري و 10 رادارات لقياس السرعة المتوسطة.