كشف مصدر في محافظة نينوى العراقية أن مسلحي "داعش" اعتقلوا أحد المقربين من زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، وسط قضاء تلعفر، بعد يوم من تلميحه لمقتله في خطبة الجمعة. وقال المصدر فيما نقلته وسائل إعلام عالمية، اليوم السبت، إن "مفارز قتالية من تنظيم داعش اعتقلت المدعو أبو قتيبة، أحد أبرز المقربين من البغدادي، بعد محاصرته داخل منزله في أطراف تلعفر غرب الموصل"، لافتا إلى أن "اعتقاله تم دون أية مقاومة، وفق المعلومات المتوفرة". وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "اعتقال أبو قتيبة جاء بعد يوم على تلميحه لمقتل البغدادي في خطبة الجمعة وسط تلعفر، أثارت جدلا واسعا في صفوف التنظيم، بعد انتشارها بقوة خلال فترة وجيزة". وأشار المصدر إلى أن "داعش ما زال يلتزم بالصمت حيال مصير البغدادي ولم يبادر حتى اللحظة إلى نفي معلومات مقتله بغارة جوية في سوريا قبل أسابيع معدودة". وتابع المصدر مبينا: "الصمت ربما يكون مرتبطا بتنظيم انتقال سلس لخليفة البغدادي، أو بأن قادة داعش في تلعفر لا يملكون أي اتصال مع الحلقة المقربة من البغدادي لمعرفة مصيره". وكانت "السومرية نيوز" قد نقلت، أمس الجمعة، عن مصدر في محافظة نينوى، قوله إن أحد المقربين من البغدادي لمح بشكل غير مباشر في خطبة الجمعة بقضاء تلعفر إلى مقتل زعيم "داعش". ولا تزال مدينة تلعفر الواقعة شمال العراق تحت سيطرة مسلحي التنظيم. يذكر أن غموضا ما زال يكتنف مصير أبو بكر البغدادي بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية، يوم 16.06.2017، عن المقتل المرجح لزعيم تنظيم "داعش" الإرهابي بإحدى غارات القوات الجوية الروسية على مدينة الرقة السورية. وأوضحت وزارة الدفاع في بيان أن الغارة تم توجيها ليلة 28 ماي الماضي إلى مركز قيادة تابع للتنظيم، انعقد فيه آنذاك اجتماع لقياديين داعشيين كبار لبحث مسارات خروج مسلحي التنظيم من الرقة عبر ما يعرف ب"الممر الجنوبي". ولم يصدر عن تنظيم "داعش" حتى الآن أي تأكيد أو نفي لهذا النبأ.