اعتبر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألمانية "بي أن دي"، غيرهارد شيندلر، أن أيام الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم باتت معدودة وأن نهاية نظامه قريبة جدا، ورأى أن الجيش النظامي السوري يتآكل في مواجهة المعارضة المسلحة، وفي السياق ذاته قالت وزارة الداخلية الألمانية إن عدد طالبي اللجوء السوريين قد تضاعف عما كان عليه قبل شهرين. وقال شيندلر، في تصريحات لصحيفة "دي فيلت"، إن هناك دلائل محددة على بداية النهاية لنظام الحكم السوري الحالي، منها فقدان جيش الأسد النظامي البالغ تعداده 350 ألفا نحو 50 ألفا من جنوده وضباطه، حيث جرح الكثير منهم وانضم آخرون إلى الثوار المسلحين أو فروا من الخدمة.
ورأى رئيس الاستخبارات الألمانية أن هذا الوضع سيؤدي إلى استمرار تآكل الجيش النظامي، وأوضح أن توزع المعارضة المسلحة على مجموعات صغيرة تنتشر في المدن السورية وتتمتع بالمرونة وبإسناد ودعم خلفي متواصل سيمكنها من شن هجمات مباغتة ومؤثرة ويحول دون جعلها هدفا سهلا لقوات الأسد.
وأشار شيندلر إلى أن الجيش السوري النظامي يتهاوى باستمرار نتيجة مواجهته أعدادا كبيرة من المجموعات الصغيرة لمقاتلي المعارضة الذين يتمتعون بالمرونة ويلجؤون إلى تكتيكات ناجحة وفقا لأساليب حرب العصابات.
ومن جهة أخرى، أعرب شيندلر عن اعتقاده بأن المعارضة السورية المسلحة لا تخضع لسيطرة الإسلاميين، وأشار في المقابل إلى وجود مجموعات إسلامية متشددة في صفوف المقاتلين الساعين لإسقاط الأسد مثل جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي يرى أنها تعتمد على عناصر من السنة السوريين الذين قدم بعضهم من الخارج وخاصة من العراق.