أعلن النائب الأول لرئيس المجلس البلدي لمدينة القنيطرة، رشيد بلمقيصية، بمناسبة إطلاق حملة تحسيسية في مجال النقل الحضري بالمدينة أمس الخميس، أنه سيتم تجديد أسطول النقل الحضري بأكمله أواخر شتنبر القادم. وأوضح بلمقيصية، في ندوة صحفية، أن المجلس الجماعي لمدينة القنيطرة عمل على إطلاق هذه الحملة التحسيسية تحت شعار "الطوبيس ملك للجميع"، من أجل الحفاظ على الحافلات التي تم تجديد 22 منها، على أن تتم إعادة تجديد الأسطول بأكمله أواخر شهر شتنبر المقبل، مشيرا إلى أن إطلاق هذه الحملة يتم بتنسيق مع الشركة المفوض لها تدبير النقل الحضري، ووزارة الداخلية والمؤسسات العمومية، والمنتخبين، والأمن الوطني، وفعاليات المجتمع المدني. وأضاف أن قطاع النقل الحضري بالقنيطرة أصبح في "حالة مزرية ويمس بكرامة المواطن"، لافتا إلى أن الجماعة بادرت قبل سنتين إلى إنجاز مخطط التنقلات الحضرية للمدينة، وذلك لإيجاد الحلول الناجعة والجذرية لهذه المعضلة. وذكر المسؤول الجماعي بأن الجماعة بادرت، بمعية وزارة الداخلية ومكتب للدراسات، إلى إطلاق هذا المخطط لإيجاد الحلول المستعجلة الرامية إلى النهوض بقطاع النقل بالمدينة، وذلك من خلال تعديل الخطوط من أجل تلبية جل متطلبات المواطنين، والوقوف على ظاهرة تكسير زجاج الحافلات وإشكالية عدم أداء واجب التذكرة، فضلا عن تأهيل العنصر البشري بالشركة المفوض لها تدبير النقل الحضري بالمدينة. وأبرز أن هذه الحملة، التي تستمر طيلة شهر رمضان الأبرك، تروم، بالأساس، الارتقاء بجودة خدمات هذا القطاع الحيوي، من خلال أبواب مفتوحة بالعديد من الأحياء والجماعات التابعة للمدينة، وكذا نصب خيام توعوية ببعض النقاط السوداء بالمدينة وتكوين مستخدمي شركة النقل الحضري، علاوة على تخصيص حيز من خطب جمعة شهر رمضان لحث المواطنين على المحافظة على الممتلكات العامة، وتنظيم أيام تحسيسية بالمدارس بداية شهر شتنبر المقبل. وسجل بلمقيصية، استنادا إلى بحث قام به مكتب دراسات متخصص، أن قطاع النقل الحضري بالمدينة عانى خلال سنة 2016 من معضلتين أساسيتين، تمثلت الأولى في تكسير نحو 2800 زجاجة حافلة كلف إصلاحها أزيد من 11 مليون درهم، والثانية في أن نحو 50 في المائة من مرتادي الحافلات لم يؤدوا ثمن التذكرة، مشيرا إلى أن هذه النسبة لا تتعدى 5 في المائة على الصعيد الوطني. من جانبه، أكد محمد مجيد الإدريسي المدير العام للشركة المفوض لها تدبير النقل الحضري بمدينة القنيطرة، أن الشركة تعمل حاليا، في إطار تجويد خدماتها، على تجهيز الحافلات بكامرات مراقبة وبنظام تحديد المواقع (جي بي إس)، فضلا عن تجديد مجموعة من الحافلات للاستجابة للعدد المتنامي من الركاب الذي يصل عددهم إلى 100 ألف شخص يوميا. واعتبر أنه لا يوجد سبب يبرر إقدام بعض المواطنين على تكسير الحافلات أو زجاج نافذاتها، وذلك على اعتبار أنها تعد ممتلكات عمومية يجب الحفاظ عليها، معربا عن قلقه بشأن العدد المتنامي للأشخاص الذين لا يؤدون ثمن التذكرة، وعن استعداده التجاوب مع المبادرات الرامية إلى النهوض بقطاع النقل الحضري. وأجمعت باقي المداخلات على أن الوضع المتردي للقطاع يحيل بشكل مباشر على ضعف حس المواطنة وعدم احترام دفتر التحملات من قبل شركة التدبير المفوض، وضعف المراقبة من قبل المشرفين عن القطاع، وكذا على محدودية دور المجتمع المدني في التنبيه إلى هذه الظاهرة المستفحلة.