قالت مصادر حكومية اليوم الجمعة إن رئيس جامبيا يحيى جامع طلب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) تمديد مهلة نهائية للتنحي عن السلطة من ظهر اليوم وحتى الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي (16.00 بتوقيت جرينتش)، وذلك حسب ما أوردته وكالة رويترز. وقال شهود، تضيف الوكالة، إن رئيس غينيا ألفا كوندي والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وصلا للعاصمة بانجول، اليوم الأربعاء، لإجراء محادثات أخيرة مع جامع. ولم يتضح متى يعتزم جامع التنحي.
وتجدر الإشارة إلى أن جامع يحكم غامبيا منذ 23 عاما. فقد قاد وهو في سن التاسعة العشرين، في 1994، انقلابا أطاح بنظام الرئيس داودا جاوارا.
وتعتبر غامبيا، وهي أصغر دولة في القارة الإفريقية من أفقر الدول في العالم مع معدل وفيات مرتفع. وتقع في المرتبة الأولى بين الدول التي يتفشى فيها مرض الملاريا.
ويكاد الفول السوداني يكون أحد أهم مصادر الاقتصاد في هذا البلد، ويمثل نحو 80 في المائة من صادراتها الخارجية، كما الاقتصاد يعتمد على محاصيل أخرى مثل القطن ونخيل الزيت والأرز، بالإضافة إلي صناعات بسيطة كصناعة الزيوت النباتية والأحذية التي تتركز عموما في العاصمة ومناطق الضواحي.
وتعد السياحة رافدا مهما للدخل حيث تشكل 71 في المائة من دخل البلاد، كما تعتبر الأسماك والتيتانيوم والقصدير من أهم مصادر الثروة الطبيعية في جمهورية غامبيا.
ولتشجيع السياحة، التي يعتمد عليها الاقتصاد في غامبيا، يتم منح المومسات تراخيص ويتم نقلهن بالطائرات إلى المناطق التي يزورها السياح، إذ يدفعن الضرائب ويمارسن مهنتهن بصورة رسمية، بالتراخيص اللازمة، وشهادات صحية، وتجبرهن السلطات على تلقي فحوصات جسدية دورية، وذلك بسبب الضغط الدولي على غامبيا لمحاربة الدعارة. وتقوم السلطات ببعض الحملات ضد هذه التجارة لإقناع المراقبين الدوليين أنها تحاربها.