شهدت الحالة الصحية للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك تدهورا بعد إصابته ب"نوبة نفسية حادة تصل إلى حد الاكتئاب ودخوله في غيبوبة على فترات داخل غرفته المعدة بأجهزة تشبه غرفة العناية المركزة" إثر سماعه خبر فوز محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية حسب ما أفادت به مصادر مسؤولة في المستشفى العسكري بالمعادي حيث يعالج. و أفادت مصادر مسؤولة في المستشفى العسكري بالمعادي جنوبالقاهرة حيث يعالج حسني مبارك الأربعاء أن الحالة النفسية للرئيس المصري السابق شهدت تدهورا في الآونة الأخيرة خصوصا مع ورود خبر فوز محمد مرسي بمنصب الرئاسة.
وكشفت هذه المصادر لوكالة فرانس برس انه "وفقا لتقارير الفريق الطبي"، فان مبارك "أصيب بأزمة نفسية حادة تصل إلى حد الاكتئاب ودخوله في غيبوبة على فترات داخل غرفته المعدة بأجهزة تشبه غرفة العناية المركزة". و أضافت "يقوم الفريق الطبي باستمرار بعمل الفحوصات الطبية اللازمة للمخ والقلب". كما المصادر أن "الرئيس السابق تأثر بخبر فوز مرسي برئاسة الجمهورية".
وأعلن الأحد الماضي رسميا عن فوز الإسلامي محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية ليكون أول رئيس منتخب منذ الإطاحة بمبارك في بداية 2011.
كما أشارت المصادر إلى أن الرئيس السابق "تزداد حالته النفسية سوءا خلال زيارات أقاربه" وبينهم زوجتا نجليه جمال وعلاء.
وكان تم نقل مبارك (84 عاما) مساء 19 يونيو الماضي من مستشفى سجن طره جنوبالقاهرة إلى مستشفى قريب تابع للقوات المسلحة، وقد دخل في غيبوبة ووضع تحت جهاز التنفس الاصطناعي، بحسب ما ذكرت مصادر طبية وعسكرية.
وأعلنت القناة العامة للتلفزيون حينها انه سيتم إصدار بلاغ "قريبا" عن الوضع الصحي للرئيس السابق الذي أصيب بجلطة في المخ. ولم يصدر أي بلاغ حتى الآن.
وقال مصدر طبي في 22 يونيو أن حالته الصحية "تحسنت قليلا".
وصحة مبارك التي كانت من الإسرار خلال فترة رئاسته هي موضع العديد من التخمينات والأنباء المتضاربة منذ الإطاحة به تحت ضغط انتفاضة شعبية في فبراير 2011.
ويشتبه الكثير من المصريين في أن الأمر لا يخلو من التلاعب بغرض استدرار العطف حيال الرئيس السابق كمقدمة لتخصيصه بمعاملة مميزة، غير أن الكثيرين من بينهم يرون انه أصبح جزءا من الماضي.