أكد مدير (أفريكا سانتر)، التابع لمجموعة التفكير الأمريكية (أطلانتيك كاونسيل)، بيتر فام، اليوم الجمعة، أن تفكيك الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لشبكة دولية لتهريب المخدرات لها ارتباط بأشخاص ينحدرون من تندوف، يؤكد، مرة أخرى، أن "وجود مخيمات تندوف يشكل، في حد ذاته، خطرا على المجموعة الدولية". وقال الخبير الأمريكي، "لقد حذرت في الماضي، مثل العديد من الخبراء الآخرين، من الطابع المزعزع للاستقرار لمخيمات تندوف، حيث انخرطت الميليشيات المسلحة التابعة (للبوليساريو) في عمليات اختطاف والمطالبة بفديات، وكذا في عمليات التهريب بجميع أشكاله" .
وتابع أن "هذا الوضع أضحى أكثر تهديدا للأمن الإقليمي، حيث تقيم البوليساريو علاقات واضحة مع الجماعات الإرهابية التي تنشط في منطقة الساحل والصحراء"، متهما بذلك "القيادة الفاسدة للانفصاليين عديمي الضمير، التي يعميها الجشع لتحقيق الربح ومواصلة إنفاقها الباذخ".
من جهة أخرى، أكد بيتر فام أن استخفاف وعدم اكثرات قادة البوليساريو "يجعل شباب المخيمات بدون آفاق نحو مستقبل أفضل، مما يجعلهم أكثر قبولا للخطابات المتطرفة، واستقطابا من قبل شبكات تهريب المخدرات على وجه الخصوص".
وخلص فام إلى أن "قيادة البوليساريو تواصل، أكثر من أي وقت مضى، سياسة الأسوأ، وتهدد بشكل متزايد الأمن الإقليمي، وكذا المجموعة الدولية ككل".