تمكنت مصالح الشرطة القضائية بفاس، نهاية الأسبوع الماضي، من إلقاء القبض على شخص كان موضوع مذكرات بحث وطنية لنشاطه ضمن عصابة إجرامية كانت متخصصة في السرقة باستعمال العنف والتهديد بواسطة السلاح الأبيض، تم وضع حد لجرائمها قبل أشهر . وحسب مصادر أمنية، فإن المشتبه به الذي تم اعتقاله بالمحطة الطرقية بفاس وهو يحاول مغادرة المدينة عبر إحدى الحافلات، كان ينشط ضمن عصابة إجرامية تتكون من خمسة أشخاص روعت قبل أشهر مرتادي الطريق العام على مستوى الطريق المؤدية إلى مدينة مكناس بجوار حقول الزيتون .
وأضافت المصادر ذاتها أن المشتبه به ( ز.ح 20 سنة ) الذي كان يحاول لحظة اعتقاله الفرار خارج مدينة فاس، كان يتباهى بعد كل عملية سرقة يقترفها بأخذ صور فوتوغرافية وهو يحمل المسروقات المتحصل عليها من عملياته الإجرامية، خاصة السلاسل الذهبية والهواتف النقالة وغيرها من الأغراض .
وحسب نفس المصادر، فإن أفراد هذه العصابة الذين تم اعتقال أربعة منهم قبل مدة وتم تقديمهم أمام العدالة، بينما ظل المشتبه به الخامس في حالة فرار إلى غاية اعتقاله يوم الأحد الماضي، كانوا يتربصون بضحاياهم خاصة سائقي السيارات بالطريق العام، حيث يعمدون إلى سرقتهم وتجريدهم من المبالغ المالية التي تكون بحوزتهم وكذا الهواتف النقالة، وذلك تحت التهديد بالسلاح الأبيض واستعمال العنف .
وأوضحت أن أفراد هذه العصابة، الذين كانوا ينشطون بالليل خاصة بالأماكن المظلمة على مستوى الطريق المؤدية إلى مكناس، بلغت بهم الجرأة في بعض الأحيان إلى انتحال صفة عناصر الشرطة من أجل إرباك الضحايا وسلبهم أموالهم وأغراضهم الخاصة.
وأشارت المصادر إلى أن المتهم خضع بعد اعتقاله لبحث معمق حول الأفعال المنسوبة إليه. كما تم استدعاء بعض الضحايا الذين تعرفوا عليه بمقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية قبل أن يتم تقديمه إلى العدالة .