أفادت مصادر صحفية ايطالية، ان مهاجرا مغربيا فراق الحياة بأحد مستشفيات العاصمة روما، بعد ثلاثة أيام من العناية المركزة، وذلك عقب تلقيه لضربة قاضية على مستوى الرأس عندما كان يحاول التصدي لإقتحام منزل جيرانه من قبل مجهول. وحسب الشهادات الأولية، يضيف موقع "مغربيني" الذي أورد الخبر، فإن المهاجر المغربي عبد العزيز فتخاني، 43 سنة، والذي كان يقيم ببلدة "Pomezia"، بعد أن انتبه مساء يوم الإثنين المنصرم إلى أن شخصا يحاول الدخول إلى بيت جيرانه الغائبين، قام بإبعاده والجري وراءه، إلا أن الشخص الذي حاول اقتحام البيت باغته بضربة قوية على رأسه أوقعته أرضا.
ورغم سرعة تدخل المسعفين، يضيف ذات المصدر، إلا أن قوة الضربة التي تلقاها فتخاني والمضاعافات التي نتجت عن إرتطامه بالأرض جعلت عملية إنقاذه مستحيلة، ليتم الإعلان عن وفاته أول أمس الخميس.
وباشرت مصالح الامن التحقيق في الحادثة للكشف عن حيثياتها، خاصة أن الجميع اعتقد بداية الامر أن الأمر مجرد عراك بين شخصين حول مسألة تافهة، إلا أن شهادات بعض الجيران أكدت أن الأمر يتعلق بتصدي المهاجر المغربي لعملية اقتحام بيت جيرانه الإيطاليين.
والراجح أن اقتحام البيت لم يكن بغرض السرقة فقط، تضيف ذات المصادر، وإنما من أجل الإستيلاء كلية على المنزل باعتباره في ملكية بلدية روما وهو ما يجعل هذه المنازل مستهدفة من قبل بعض الأشخاص والعصابات بغرض السطو عليها.
وحسب ذات المصادر، فإن مصالح القنصلية العامة للمغرب بالعاصمة روما قد باشرت إجراءات نقل جثة الضحية المغربي، فيما نصبت محاميا خاصا بتتبع التحقيقات للدفاع عن مصالح المواطن المغربي..